الاثنين، 21 يوليو 2014

وكلاء لاعبي كرة القدم في اوروبا


بسم الله الرحمن الرحيم

إنتقالات اللاعبين جزء حساس ومهم في كرة القدم، ونرى في كل موسم الآلآف من اللاعبين يتنقلون بين الأندية وملايين الدولارات يتم صرفها عليهم، بل مليارات.

فحسب تقرير الفيفا مؤخره فقيمة ماصُرف من ١-١-٢٠١٤ وحتى ٣١-٥-٢٠١٤ انتقل أكثر من ٥٠٠٠ لاعب بمبلغ حوالي ٧٠٠ مليون دولار ونحن لم نبدأ فعليا في هذا السوق الضخم الذي يتجاوز العمليات فيه ٥ مليار دولار حسب نظام الفيفا للإنتقالات الدولية Fifa TMS.

في ٢٠١٣ كان مجموع الصفقات الدولية (بين الدول) بإستثناء الانتقالات الداخلية كانت ٣.٦٩ مليار دولار، بعدد لاعبين ١١٩٣٨ لاعب.
تقارير نظام الفيفا FIFA TMS الجديد أعلن آن أكثر ١٠ دول بينهم الإنتقالات قد صرفت في عام ٢٠١٣ مبلغ وقدره ٣.١١ مليار دولار (من دون احتساب الانتقالات داخل كل دوله، أي ما يُعادل ٨٤٪، وعدد اللاعبين ٢٦٢١ لاعب مايُعادل ٢٢٪ من عدد اللاعبين المنتقلين حول العالم.
أكثر ٢٥ نادي من بين الأندية الأكثر دفعا في العالم قامت بصرف ٢.١٤ مليار خلال عام ٢٠١٣ فقط، أي ما يُعادل ٥٨٪ من المبلغ المدفوع الكلي، وعدد اللاعبين ٣٣١ لاعب فقط.
إذن بإضافة الإنتقالات المحلية بين الأندية داخليا كم ستصل هذه المبالغ؟ أرقام فلكية سنوية!
لماذا اللاعب الفلاني ينتقل لفريق أ بسعر مرتفع جدا، مع توفر خيار ب لديك ولكن لايتم التوجه له؟
عادة يتردد أن الإدارة تُريده يُناسب الطريقة، أو هاللاعب عارف البيئة أو اسم كبير.
وكلها مببرات بعضها مقبول وبعضها غير مقبول وغير منطقي.
في نفس الوقت يتم تجاهل حقيقة سطوة وكيل الأعمال وعلاقاته وإمكانياته وتواصله.
إما النادي يريد فتح قناة معهم عبر التعاقد مع لاعب مُعين لدى الوكالة، أو أحيانا يتم التوقيع مع لاعب ممتاز منهم، وفي المفاوضات يكون من ضمنها إضافة لاعب "عادي" للنادي الكبير.
فمن غير المُبرر أحيانا أن يدفع نادي كبير (أيا كان اسمه) مبلغ كبير جدا في صفقة، وبعد سنه أو اثنتين نجدهم يتعاقدون مع لاعب عادي، ويضعون المبررات الإعلامية، ولكن تكتشف أن وكيل اللاعب هو نفسه أو من فريق عمله ويمر مرور الكرام وكأن مبررات النادي هي الصحيحة فقط!
أسئلة كثيرة سنحاول الإجابة عنها في هذه التدوينه بإذن الله.

سنتحدث في هذه التدوينه عن عدة أمور وهي كالتالي:

١- مقدمه عن وكلاء اللاعبين
٢- أبرز الأنظمة لوكلاء اللاعبين
٣- تطور عملية وكلاء اللاعبين
٤- أبرز وكلاء اللاعبين في اوروبا

سنهتم في هذه التدوينه على طريقة عمل وكلاء اللاعبين (سواء أفراد - شركات ) وتحديداً فيما يحصل في أوروبا فقط.
في كل قارة هناك أنظمة وقوانين، أوروبا هي الأكبر في كرة القدم لذلك سنتحدث عنها، كذلك أكثر من نصف وكلاء اللاعبين المسجلين في الفيفا من اوروبا.

* ملاحظه ١: عبارة "امتلاك لاعب" غير صحيح مع أنها تُذكر في أماكن وحوارات عديدة لدى العرب وغيرهم من الشعوب، فالمقصود هو عقد اللاعب، وليس امتلاك اللاعب نفسه، فهذا "رق" وهو ممنوع دوليا ويُعتبر من الإتجار بالبشر.

* ملاحظة ٢: لايوجد شئ اسمه اللاعب داخل الصفقة، فكل صفقة دائما منفصلة عن الأخرى ولها مبالغها وطريقة دفعها، وتُسجل في النظام الخاص بالفيفا بشكل منفصل.

عدد الانتقالات في أوروبا يتجاوز ٥٠٪ من الإنتقالات حول العالم (بين الدول)
أما المبالغ، فالأندية الأوروبيه تصرف بنسبة ٨٣٪ من مجموع جميع الإنتقالات في العالم.
أكثر ١٠ دول صرفا الأموال فيما بينها في الإنتقالات من يناير ٢٠١١ حتى يونيو ٢٠١٤ (الصفقات الرسمية فقط عند فتح سوق الإنتقالات)

الإنتقال من اسبانيا إلى انجلترا .. ٤٢٤ مليون دولار
الإنتقال من ايطاليا إلى فرنسا ..... ٣٧٤ مليون دولار
الإنتقال من فرنسا إلى انجلترا ..... ٣٣٦ مليون دولار
الإنتقال من انجلترا إلى اسبانيا .. ٣١٠ مليون دولار
الإنتقال من اسبانيا إلى ايطاليا .. ٣٠٤ مليون دولار
الإنتقال من ايطاليا إلى انجلترا .. ٢٧٣ مليون دولار
الإنتقال من البرتغال إلى اسبانيا .. ٢١٥ مليون دولار
الإنتقال من المانيا إلى انجلترا .. ٢١٥ مليون دولار
الإنتقال من هولندا إلى انجلترا .. ١٧٦ مليون دولار
الإنتقال من البرازيل إلى اوكرانيا .. ١٥١ مليون دولار

السوق الإنجليزيه هي الأكبر في العالم بجلب اللاعبين من جميع أنحاء اوروبا (اسبانيا - فرنسا - ايطاليا - المانيا - هولندا )

لماذا وكلاء اللاعبين؟


مالياً:
بناءاً على تقرير الفيفا في عام ٢٠١٣ أن ٣٠٪ من قيمة الإنتقالات التي تمت في العالم (وليس انتقال داخلي) ذهبت لوكلاء اللاعبين! نعم ٣٠٪ من قيمة المدفوعات كانت للوكلاء!!
القوانين واضحه في هذا المجال، وكيل اللاعب يحصل نظاما على نسبة ٤-١٠٪ من كل صفقة.
كذلك يأخذ ٤-١٠٪ من دخل اللاعب وتحديدا راتبه (هذا الأمر يحدث ايضا في بعض شركات التوظيف)
وبعضهم أقل من ذلك أو يلغي أحد الشروط، فهي تعتمد على الإتفاقية بين اللاعب والوكيل.
ولكن كيف أصبحت ٣٠٪؟
بثلاث طرق:
١- يتم إدخال حقوق الصور والرعايات المختلفه في العقد مما سيرفع الإتفاق ويرفع حصته من الإجمالي للاعب (وليس الراتب فحسب).
٢- يجلب عرض كبير للاعب ويكون هناك اتفاق بين اللاعب ووكيله في حال قام بجلب عقد بمميزات معينه أو نادي معين بأنه سيحصل على هذه النسبة، غالبا الوكلاء ينجحون (لذلك نسمع دائما لاعب يهاجم ناديه بسبب أو بدون سبب).
٣- يقوم بشراء جزء من عقده ويتفق معه لنقله لفريق كبير، فيحصل على نسبة كبيرة جدا تصل لأكثر من ٥٠٪.

فنياً:
نرى الكثير من المواهب ولكن تنتهي وتموت وهي في أنديتها وأحيانا لا نسمع بها أبدا، فهل الموهبة والجد والإجتهاد كافيان لتصبح اسما بارزا؟
الجواب: لا.

تحتاج إلى أن تظهر وتلعب في الأندية المتوسطة أو الكبيرة لكي تبرز، أو ستستمر وتختفي ولن يعلم عنك أحد، كم عدد اللاعبين الأفارقة المميزين في الدوري الفرنسي على سبيل المثال ولا يخرجون خارج فرنسا إطلاقا! والسبب في كثير من الأحيان لانعلمه.
من يخرج من الدوري الفرنسي يجب أن يكون عن طريق أندية مُعينة ثم للخارج، ونادرا من يشذ عن هذه القاعدة.
كذلك الأمر في البرتغال، لا تسمع عن انتقال لاعب خارج الأندية الثلاثه (بورتو - بنفيكا - سبورتنغ ) للخارج إلا عن طريقهم فقط.
جزء كبير من العملية هي تسويق اللاعب خارجيا، ولايقوم بذلك إلا وكلاء لاعبين معينين يعملون داخليا وخارجيا (تحتاج إلى تكاليف ماديه وتأسيس مكاتب وغيرها في الخارج) أو أن لهم علاقاتهم الخارجية مع وكلاء آخرين في أسواق مختلفة، والأسهل أن تكون عبر أندية معروفة وتنتقل للخارج بعدها عن طريق هذه الأندية.
الوكلاء الأذكياء يصنعون علاقات متشابكة متداخلة مع الأندية الكبيرة وإلا لن يوقع معك أحد من اللاعبين لأنه يعلم أن إحتمالية انتقاله للفريق الكبير ضعيفه جدا، فالأندية المتوسطة لا تتعامل عادة مع الوكيل ذو العلاقة السيئة مع الأندية الكبيرة، وهناك أمثلة عديدة سنتطرق لها لاحقا في هذا الموضوع.
بل وصل الحال في بعض الصفقات إلى توقفها ويقوم وكيل لاعبين آخر بالتدخل (وله عمولته طبعاً!) ليكملها بسبب علاقاته داخل الأندية!!
أمور كثيرة لا تظهر في الأخبار أو العلن مُطلقا، ولكن عندما تبدأ البحث في أسرار عمل الوكلاء ترى الوجه الآخر من كرة القدم عندما تحولت إلى تجارة.
في مرات كثيرة يتم تجديد عقد اللاعب "السوبر" ولاحقا ترى لاعب "عادي" ينضم للفريق فجأة وتستغرب، لأن وكيل هذين اللاعبين هو نفس الشخص!
أيضا هناك بعض وكلاء اللاعبين هم نفسهم وكيل مدرب الفريق، هذا الأمر مسموح به في كرة القدم في اوروبا لأنها بدون أنظمة حقيقة حتى الآن، هي في حقيقة الأمر هي تضارب مصالح، لذلك في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (NBA) والرياضات الأمريكية الأخرى يُمنع نظاما هذا الشئ.

مراحل تطور عمل وكلاء اللاعبين على مدى ٢٥ سنه ماضيه:

قبل عام ١٩٩٠:
لم يكن هناك وكلاء لاعبين بالطريقه المعروفه، فقد كان البعض وكيل الأعمال أما محامي العائلة أو صديق أو لاعب كرة قدم سابق، والأغلبيه العظمى لم يكن لديهم وكيل أعمال من الأساس.
كان عدد الوكلاء في أوروبا ٣٧ شخص فقط!

عام ١٩٩٥:
كانت القفزة الكبيرة، في أوروبا بشكل عام، فبعد تغيير نظام دوري الأبطال للنظام الجديد (الحالي) وتغيير في الحوافز والجوائز المالية أصبحت السوق أكبر.
وفي انجلترا تحديدا بعد عملية بيع حقوق الدوري الإنجليزي عام ٩٢، وظهرت أكبر صفقة في تاريخ الدوري الإنجليزي وهو انتقال اندي كول من نيوكاسل لليونايتد مقابل ٧ مليون باوند في ١٩٩٤، عمولة وكيل الأعمال آنذاك قرابة مليون باوند، وكيل الأعمال هو الرجل الأول والأشهر في انجلترا باول ستريتفورد (سأتحدث عنه لاحقاً) وتم اعتماد نظام تسجيل وكيل لاعبين معتمد من الفيفا.

عام ٢٠٠١
تم إلغاء نظام وكيل لاعبين معتمد من الفيفا، أصبح التسجيل من الإتحادات المحليه فقط وهم من يتم إحتسابهم ويتم وضعهم في موقع الفيفا الرسمي
لمشاهدة قائمة جميع وكلاء اللاعبين على هذا الرابط:
http://www.fifa.com/aboutfifa/organisation/footballgovernance/playeragents/list.html

عام ٢٠٠٤
في هذه السنه تحول العمل بشكل كبير إلى عمل شركات مُنظم بعد بدأ عملية امتلاك عقود اللاعبين في عام ٢٠٠٠ بشكل جلي وتحديدا في البرتغال ولاحقا في اسبانيا وتركيا وتم سن الأنظمة والقوانين لها.

عام ٢٠١٠
حصلت عدة تطويرات في ٢٠٠٨ ولكن القفزة الكبيرة كانت بإعلان عن نظام FIFA TMS وتم إطلاقه في مايو ٢٠١١، وهو ماحصل فعلا بأن جُعلت جميع الإنتقالات في العالم تكون عبر هذا النظام فقط، في السابق كانت تُرسل عبر الفاكس للإتحاد المحلي!
بعد هذا النظام أصبحت جميع الإنتقالات عبر نظام الفيفا فقط، ويجب أن يكون وكيل اللاعبين مُسجلاً في اتحاده المحلي، لأن سابقا كانت ٧٠٪ من عمليات الإنتقالات في العالم من وكلاء مجهولين! مما تسبب في مشاكل عديدة منها التجارة بالبشر خصوصا في افريقيا وتم إتهام الفيفا بأنه يساهم في ذلك.
كذلك كانت هناك مشكلة كبيرة جدا، في الصفقه الواحده هناك وكيل اعمال اللاعب وممثل للنادي، كيف ستُدفع نصيبهم؟ لم يكن هناك أمر واضح نظاميا، بل إجتهادات ولم يكن مقبول في منظمة عملاقة كالفيفا.

عام ٢٠١٣
ماتم الموافقة عليه في ٢٠١٣ كالتالي:
١- الموافقه على إلغاء نظام رخصة الفيفا لوكلاء اللاعبين (ولكن يجب التسجيل عبر موقع خاص).
٢- وضع أقل المعايير للإنتقالات
٣- نظام تسجيل وكلاء اللاعبين

من المتوقع تفعيلها في عام ٢٠١٥.

عام ٢٠١٤
في أوروبا تم منع مشاركة أي لاعب في المسابقات الأوروبيه وعقده يمتلكه طرف ثالث (فرد - شركه - صندوق استثماري ) وإلغاء هذا النظام تماماً، التطبيق سيبدأ في ٢٠١٥ (أي لاعب حاليا تمتلكه شركة سيستمر ولكن لايمكنه التجديد أو التمديد أو التوقيع لعقد جديد) ( في انجلترا تم منع أي لاعب ملكيته لطرف ثالث منذ ٢٠٠٦ بعد قضية ماسكيرانو و تيفيز مع ويستهام ومنع أي لاعب يشارك في الدوري بهذه الصفة إلا من كان يشارك قبل تطبيق النظام)
هذا النظام معمول به في بعض دول أوروبا، منها اسبانيا والبرتغال وتركيا وهم الأشهر خصوصا البرتغال فلديها أنظمة وقوانين متقدمة عن البقية فيما يخص الملكية للطرف الثالث.
الفيفا في اجتماعه الأخير في ريو بالبرازيل ١٠ يونيو ٢٠١٤ قام بالتصويت على:
  • هل تتم إستكمال دراسة منع نظام الملكية لطرف ثالث أم لا، وقد تمت الموافقة عليه ولكن هناك ضغوط كبيرة جدا من دول كثيره، منها افريقيا وامريكا الجنوبية و جنوب شرق اسيا.
الأندية البرازيليه والأرجنتينيه ٧٠٪ من دخلها من هذه الشركات حيث أنها تقوم ببيع لاعبيها لهذه الشركات (يتم التوقيع من قبل والديهم لبيع عقودهم وهم صغار لا تتجاوز أعمارهم ١٥ عاما).
حيث أن هذه الشركات توقع اتفاقية شراكة وتدفع مبلغ ثابت سنويا مقابل عدد مُعين من اللاعبين لديها والشركه تقوم بإختيار من تشاء.
الطريقه الأخري تفعلها بعض الشركات مثل Media Sports Investment Limited واختصارها MSI مع نادي كورنثيانز البرازيلي، قامت بدفع ٢١ مليون وهي ديون النادي، بالاضافه إلى ٣٥ مليون دولار لمدة عشر سنوات بدأت من ٢٠٠٤ مقابل ٥١٪ من الأرباح طوال مدة العقد بالإضافة إلى ملكية اللاعبين المشتركة أو الكاملة وهذا ماحصل في صفقتي ماسكيرانو و تيفيز وغيرهم.
هذه قد تكون أهم مراحل تطور نظام وكلاء اللاعبين حتى الآن، وبشكل سنوي يتم إصدار قوانين جديدة وإلغاء أو تعديل قوانين سابقة لتتناسب مع الفترة وحل بعض المشكلات.

كيف استطاع بعض وكلاء اللاعبين من التغلب على هذه القوانين؟
تطورت عملية وكلاء اللاعبين من والد اللاعب، إلى وكيل متخصص إلى شركه متخصصه، إلى امتلاك عقود لاعبين، الآن وصلت شراء أندية!

تطور وكلاء اللاعبين:

كما هو كل شئ في هذه الحياة، يتطور مع مرور الزمن ويتغير وهناك صراعات كبيرة بين الكيانات والأفراد في شتى مجالات الحياة، ومنها موضوعنا، صراعات على الفوز باللاعبين.
في السابق قبل عام ١٩٩٠ لم يكن هناك الا ٣٧ وكيل لاعبين وكانوا أفراد وأغلبهم غير متفرغين لأعمالهم، بل كانوا يعملون في وظائف أخرى، اما أعمال عائليه أو يساعد فريق مدينته أو صديقه ولكن يكن الوضع بشكل احترافي كامل.

في انجلترا والمانيا تحولوا في بداية التسعينات إلى الشركات وهي من تدير العملية فمن يرى عدد الشركات التي بدأت في هاتين الدولتين يرى نمو بسرعه مُذهله أكبر بكثير مما حدث في أي دوله اخرى بل لاتكاد ترى أي شركه في دول أخرى!
ومهما بلغت قدرة الفرد فلا يمكنه إدارة على الأكثر ١٠ لاعبين، أما في الشركات نرى بعضهم لديه أكثر من ١٠٠ لاعب! وهو رقم كبير جدا في هذا المجال.
فوكالة اللاعب ليست مجرد مفاوضات مع نادي مُعين وانتهينا!
بل يجب أن تقوم بتسويق اللاعب لترتفع قيمته السوقيه، فيكون انتقاله بسعر اعلى، ويصبح راتبه أعلى، فيرتفع دخل وكيله إطراداً.
أصبحنا الآن نرى اللاعبين في جميع الإعلانات، بل بعضهم نراه في أكثر من ٥ منتجات إعلانيه، فكيف استطاع وكلائه الحصول على هذه العقود؟ التسويق لإسم اللاعب والعلاقات الكبيرة لديهم وهي ماتوفره الشركات أكثر من الأفراد.

كيف تتأسس هذه الشركات؟

عادة بإندماج أكثر من وكيل أعمال مع بعضهم البعض لتكوين شركة واللاعبين جميعا تحت اسم هذه الشركه، ولكن لكل لاعب وكيله الخاص داخل هذه الشركه ويحصل وكيل الأعمال على نسبه من كل عملية بيع لاعبيه، ثم تقوم الشركه بأخذ نسبه من وكيل الأعمال لتصبح في عائدات الشركات (لذلك لاترون بعض الشركات تحقق أرباح كبيرة جداً مع أن اسمها كبير في السوق، الغالبية العظمى منها لايتجاوز صافي أرباحها المليون دولار، لأن جُل الأموال تذهب مباشرة للوكلاء) ولكن اسم الشركه يبدأ في الظهور بشكل أكبر.

أيضا هناك شركات تقوم بشراء عقود اللاعبين حسب النظام المُتبع في الدولة ( يُسمح في البرتغال واسبانيا وتركيا من الدول المعروفة كروياً، وتم التصويت على منع اللاعب من المشاركة من المسابقات الأوروبية)

كان ايضا هناك بعض الأفراد في هاتين الدولتين (المانيا - انجلترا) ولكن الشركات استطاعت التحكم في السوق، وسبب الدخول التجاري للشركات في المانيا وانجلترا قبل بقية أوروبا أعزوه لعدة نقاط أبرزها:

١- الثقافة والمفهوم التجاري
٢- الأنظمة والقوانين
٣- القدرة المالية والنمو الإقتصادي

بدأت التحالفات في المانيا بين الأفراد لتكوين شركات للسيطرة على السوق بسرعه بل والتوسع في الأسواق الأخرى، لذلك نرى سيطرة المانيه من ثلاث شركات على شرق اوروبا تحديداً وهي السوق التي تشهد حاليا صراعات كبيرة لكثرة المواهب وتميزها مع الفقر الموجود في تلك البلدان، ولهذا السبب ترى الكثير من لاعبي شرق أوروبا بمختلف مستوياتهم متواجدين في الدوري الألماني، فهذا لم يكن من فراغ.
في اسبانيا والبرتغال وايطاليا وفرنسا كان العمل فردي لفترة طويله جدا.
في البرتغال خورخي ميندز من أوائل من قاموا بالتحول من العمل الفردي للشركات عام ٩٦.
في اسبانيا وايطاليا وفرنسا بدأت بشكلها الفعلي كعمل شركات من عام ٢٠٠٠.
لكل دوله أسباب التأخر في دخول الشركات، فمثلاً في فرنسا كانت السيطرة بالكامل للأكاديميات الكروية فهي التي تملك العقود وهي من تملك اللاعبين الأفارقة بمختلف جنسياتهم ولكن تغير الحال من بعد عام ٢٠٠١ فأصبحت اما للشركات فقط، أو الشراكة بين الشركات والأكاديميات ( وهو السبب لعدد اللاعبين الأفارقة الكبير جدا في فرنسا، بسبب افتتاح أكاديميات في هذه الدول والجيد منهم يتم انتقاله للأكاديمية في فرنسا).
بعد إلغاء نظام التسجيل من الفيفا، ويكون التسجيل من الإتحاد المحلي وهو من يتم الإعتراف به، ارتفع عدد الوكلاء ٣٠٠٪ في سنه واحده، اعتقد انه سبب لدخول الوكلاء والشركات والصناديق الإستثماريه مع الأكاديميات التي حدثت في فرنسا. التي ذكرت أن السيطرة أصبحت للوكلاء بدلا من الأكاديميات.
في ٢٠٠١ وتحديدا في البرتغال تم تأسيس صناديق استثماريه من قبل الأندية وتحديدا الثلاثه الأكبر محليا وهم بنفيكا، بورتو، سبورتنغ.
جميع هؤلاء الثلاثه لديهم صناديق استثماريه، قاموا بالتعاون مع خورخي ميندز لتأسيس شركة بدأت عملها في ٢٠٠٤ لتقوم بشراء اللاعبين، لتظهر مرحلة جديده من السيطرة من وكلاء اللاعبين على العملية برمتها ( سنتحدث بالتفصيل عنها لاحقاً عندما نتحدث عن خورخي ميندز).
في اسبانيا تم تأسيس أنظمة فيما تخص الملكية للطرف الثالث، وتم تأسيس شركات لذلك.
في ايطاليا كان هناك الملكية المشتركه ( تم إيقافه ويُمنع تمديد أو توقيع عقد ملكية مشتركه سيبدأ من ٢٠١٥)
في المانيا وانجلترا الأمر ممنوع تماما ملكية الطرف الثالث لذلك كثير من الوكلاء كان يعمل في البرتغال او ايرلندا (كانت تسمح بالملكية للطرف الثالث).
في ٢٠٠٩ دخلنا المرحلة الجديدة، لأن الحديث بدأ عن الملكية للطرف الثالث وبدأت النقاشات داخل الإتحاد الأوروبي والفيفا بشأنها بدأ وكلاء اللاعبين لخطوة استباقية، شراء الأندية!
لتصبح العقود تملكها أنديه قانونياً وهذه الأنديه تعود ملكيتها لشركات، وهذه الشركات يكون جزء منها وكلاء لاعبين مع تجار أو صناديق استثماريه.
هناك وكلاء أعمال يرفضون الدخول في شراكات مع الأندية لأنها تقيدهم، والبعض الآخر يعتبرها "غير اخلاقية" وآخرون يرونها غير احترافيه، ولكن هناك من دخلها.
هذا الأمر موجود في امريكا، ان الشركات تدخل في شراكات مع الأندية او تشتريها الصناديق الإستثماريه سواء في رياضة البيسبول MLB أو كرة القدم الأمريكية NFL أو كرة السلة للمحترفين NBA وهو شراء وكلاء اللاعبين (شركات أو صناديق استثماريه ) للأندية.
في كرة القدم وكيل لاعبين لايحصل الا على ١٠٪ أو أقل من أي انتقال، أما امتلاك العقد فتعتمد على نسبة الملكية، أما ملكية نادي فالمبلغ أكبر لك بكثير، لذلك بعض وكلاء اللاعبين توجهوا لهذه المرحله المتقدمة الآن لجني الكثير من الأرباح مع ارتفاع قيمة اللاعبين في الوقت الراهن.
في نظام الفيفا وأغلب الإتحادات الأوروبيه الكبيرة، يُمنع أن يكون وكيل الأعمال اللاعب هو نفسه المدير الرياضي أو مدير عام النادي، أو مالك النادي، حيث أنها تدخل في باب تضارب المصالح والتأثير الغير عادل.
في امريكا يُمنع أن يكون وكيل أعمال المدرب هو نفسه لأي لاعب في الفريق الا اذا كان اللاعب قد أتى قبل المدرب.
ولكن مايفعله بعض وكلاء الأعمال بأن يقوم بإفتتاح الشركه في جزر الكايمن (امريكا الوسطى) بنظام Offshore بحيث اسماء المُلاك لن يظهروا حسب انظمة الدولة الا في حال قرروا الإفصاح عن انفسهم.

الشخصيات الأشهر في أوروبا:

في كل مجال هناك شخصيات بارزة فيه، لايعني بالضرورة أن لايكون هناك غيرهم، فالمجال يتسع للجميع ولكن نفوذهم وسيطرتهم وقوتهم وتاريخهم وعلاقاتهم الكبيرة تجعل الجميع من وكلاء اللاعبين الآخرين لايصطدم معهم.
ايضا يجب التفريق بين وكيل لاعب وبين الوسيط، رايولا مثلا كانت بداياته يعمل كوسيط بين وكلاء اللاعبين والأندية، لاحقا أصبح وكيل لاعبين.
هناك فئة كبيرة من وكلاء الأعمال الذي بدأوا في الدخول في شراكات مع الأندية تصبح موضع شك لدى السلطات بأن العمليه "غالبا" غسيل أموال، تمت محاكمة مثل هذه الحالات في ٧ أندية في البرازيل من ٢٠٠٦ وحتى الآن.
يتم تحويل المال من جزر الكايمن - المال مجهول المصدر - من شركة تتبع الشركة التي تتشارك في امتلاك للنادي الذي يقوم بدوره بشراء اللاعبين بمبالغ أكبر من قيمتهم (كحالة تيفيز)، يجب على الأندية الإفصاح عن كل الأموال التي تدخل للنادي ولكن مرات كثيرة لايتم ذلك وتبدأ غسيل الأموال.
بن زهافي الإسرائيلي بحكم علاقاته مع ملاك للأندية الإنجليزيه بعضهم إسرائيلي أو أصدقاء له، كانت الشكوك تحوم حوله كثيرا بحكم إيقاف الشركات التي تتعاون معه خارجيا، سواء في البرازيل أو الإجنتين بتهمة غسيل أموال، وكذلك حصل مع ويست هام حينما تم التحقيق معهم بعد صفقتي تيفيز و ماسكيرانو والتي بُنيت على مايحدث في نفس التوقيت في البرازيل.
لو نظرنا قليلاً لأمريكا الجنوبيه هناك صراعات كبيرة حاليا على شراء اللاعبين وامتلاك عقودهم كليا أو جزئيا، ولم يتم الدخول لجميع الأسواق في امريكا الجنوبية حتى الآن، قد تعود الأسباب إما القانون لايسمح أو أن هذه الدول لاتُرحب بالصناديق الإستثمارية الغربية

في انجلترا:

هناك أكثر من ٣٠٠ وكيل أعمال، ولكن ٢٠ وكيل لاعبين يسيطرون على أكثر من ٥٠٪ من سوق الانتقالات.
القيمة السوقيه (بناءا على قيمة لاعبيهم) لوكلاء اللاعبين في انجلترا:



باول ستريتفورد:

أي مشجع لمانشستر بالتأكيد قرأ هذا الإسم، فكثير من صفقاتهم كانت عبر هذا الرجل ولكن في نفس الوقت علاقته السير اليكس فيرغسون كانت سيئه، لذلك لم يكن يتفاوض معه، بل ديفيد جيل دائما هو من يجتمع معه :D
بدأ باول ستريتفورد عام ١٩٨٧ من أوائل وكلاء اللاعبين من قبو منزله. وتطور عمله حتى قام بتأسيس Proactive عام ١٩٩٤ وتركها في ٢٠٠٨ بعد صراعات طويله مع مجلس إدارة الشركة.
في ٢٠٠٨ تم تغيير اسم الشركة إلى فورميشن بالإضافه الى السيطرة على السوق التسويقي واللاعبين في شمال اوروبا.
هو أحد اغنى وكلاء اللاعبين في بريطانيا في الوقت الراهن، بل و وأحد من أقوى ثلاث وكلاء في انجلترا.
من يملك شركة Proactive في بدايتها كان ستريتفورد معه شيبارد واسماء اخرى كبيرة، لاحقا انضم لهم كيني دالجليش اسطورة ليفربول كمالك في الشركة وايضا لاعبين آخرين كبار قبل أن يتم الإستحواذ على الشركه في ٢٠٠٥ من صناديق استثماريه مختلفة.
عادة ستريتفورد يأخذ عمولة ٢٠٪ من عقود لاعبيه كما في حالة روني حينما قاموا بالتوقيع معه عام ٢٠٠٢ ولمدة ٨ سنوات، في ٢٠٠٤ تم بيعه لليونايتد.
حينما قام روني بالتوقيع مع ستريتفورد عندما كان عمره ١٥ سنه، راتبه الاسبوعي ٧٥ باوند فقط.
بعد التوقيع مع ستريتفورد قام بالتفاوض مع ايفرتون وتم التوقيع على عقد احترافي براتب اسبوعي ١٣ الف باوند.
بعد رحيل ستريتفورد من شركته وتم ايقافه من مزاولة المهنة لمدة سنه ونصف بسبب عقده لرعاية روني ٨ سنوات (قانون الفيفا والإتحاد الإنجليزي لايتجاوز سنتين ).
ليست هذه التهمة الوحيدة تجاه ستريتفورد، فقد تمت مقاضاته بالإحتكار وإفساد السوق.
ايضا كانت لديه علاقه مميزه مع خورخي ميندز البرتغالي، فمن عام ٢٠٠٢ وحتى ٢٠٠٤ الأغلبيه العظمى للاعبين المنتقلين من الدوري البرتغالي أو حاملي الجنسيه البرتغاليه اللى إنجلترا كانوا عبر ميندز ومساعدة من ستريتفورد لإكمال عملية التوقيع.
ولكن بعدها قامت بين ميندز و ستريتفورد قضايا لأن ميندز لم يقم بدفع العمولات منذ ٢٠٠٤! ( سنتطرق للقضية في الجزء الخاص بميندز لإرتباطات عدة)
في ٢٠٠٩ قام ستريتفورد بتأسيس شركته الجديدة TRIPLE S SPORTS & ENTERTAINMENT GROUP بين شيبارد وابنه (رؤساء ومن ملاك نيوكاسل سابقاً) و ستريتفورد (شيبارد وابنه يملكون ٥١٪ وستريتفورد ٤٩٪)
أول لاعب انضم لهذه الشركه هو واين روني، بعد عودة ستريتفورد لممارسة عمله أعلن للجميع أن روني يرغب بالرحيل من اليونايتد في ٢٠١٠.
مباشرة اجتمع جيل مع ستريتفورد اتفقوا على التفاصيل وتم تمديد العقد مجددا.
روني يدين لستريتفورد بالكثير فقال عنه في كتابه: انني أول لاعب عمره ١٧ سنه لديه حق استخدام صورته، لولا أن ستريتفورد قاتل من أجلي لما حصلت على ذلك.
علاقات ستريتفورد جعلت واين روني النجم الأول والأشهر في انجلترا للشركات الإعلانية، نايكي - كوكاكولا - EA لديهم عقود مع روني منذ ١٠ سنوات وأكثر.
ستريتفورد لديه أكثر من ٢٠٠ لاعب ولسمعته التي صنعها في إظهار روني جعلت اللاعبين الشباب يرغبون بالإنضمام إليه، بدأ ساريتفورد في شركته الجديدة مع شيبارد وإبنه يفكرون بشراء الأندية، فعلوا ذلك في بلجيكا وكذلك الدنمارك وبعض دول شمال اوروبا، حاولوا شراء مايوركا وفشلوا ويتابعون بعض الأندية الفرنسيه حاليا يرغبون بشرائها.

BASE SOCCER AGENCY LTD


بدأت كأغلب الشركات في منتصف التسعينات (١٩٩٧) ولكن برز تأثيرها الداخلي من ٢٠٠٦ حيث قامت بالسيطرة على الكثير من اللاعبين الشباب مما أثار تساؤلات من أين أتوا بالأموال، ولكن حتى الآن تُفتح التحقيقات حتى الآن بشأنهم.

قامت الشركة في ٢٠٠٦ بضخ أموال وبدأوا في جلب العديد من وكلاء اللاعبين لإدخالهم في الشركة ووصل عددهم إلى ١١ وكيل أعمال، بالإضافة إلى مستشارين من ذوي العلاقات أو لاعبين سابقين ليبدأوا في التوقيع مع لاعبين شباب مثل رامزي و لينون.
أما الأبرز لدى الشركة وتحديدا ليون انجيل رئيس الشركة هو آرسين فينغر مدرب الأرسنال.
البعض يتسائل لماذا الإصرار على الإبقاء على روي هودسون كمدربا لمنتخب انجلترا؟ بل قبل ذلك لماذا تم تعيينه من الأساس؟

هذه الصورة والتغريدة من حساب الشركة على تويتر بتواجد إثنين من قادة الشركة وهما الرئيس ليون انجيل مع الرجل الثاني في الشركه فرانك تريمبولي يهنأون هودسون بتعيينه مدربا للمنتخب الإنجليزي
وكيل أعمال هودسون هو ليون آنجيل وهو الرئيس وهو أحد مؤسسي هذه الشركة، ويُعتبر من أكثر الشخصيات المؤثرة في كرة القدم الإنجليزيه، لذلك الكثير من الإعلاميين يعزون قرار الإختيار لهذا السبب.

علاقات ليون مع اعضاء الاتحاد قوية جدا، الكثير منهم كان يعمل في الأندية التي كان يتواصل معهم بشكل مستمر بسبب اللاعبين للمفاوضات والتحدث معهم طويلا.

Stellar Group

جونثان بارنيت

يعتبرها الكثيرون هي الوكالة الأقوى داخل انجلترا حالياً، مؤسسها هو جونثان بارنيت مع ديفيد مانسيه عام ١٩٩٤، ولكنهما بدأ العمل منذ الثمانينات ولكن بارنيت اشتهر بقوة لأنه كان وكيل أعمال البطل الأولمبي للملاكمة لينوكس لويس حينما فاز بالميدالية الـذهبية عام ١٩٨٨.
قدموا أفضل لاعب كريكيت في العالم براين لارا وهو اول لاعب سوبر ستار ينضم للشركة في ديسمبر ١٩٩٣ قبل تأسيس الشركه بفترة قصيرة جدا.
تركيز الشركة في البداية كان على الكريكيت (لعبة بارنيت المفضلة) لاحقا دخلوا السوق الكروية ايضا.
من لايعرف هذه الشركة؟ أو بارنيت؟ مؤخرا على الأقل!
تردد اسمه كثيرا، بل هو الإسم الأكثر تواجدا في صحافة الصيف الماضي لما لا وقد كان وكيل اغلى لاعب في العالم غاريث بيل وقام ببيعه كأعلى صفقة في تاريخ كرة القدم ب١٠٠ مليون يورو.
في يناير أطلق تصريح شهير ردا على أحد الصحفيين برغبة بيل بالانتقال لريال مدريد: وهل لديك شك؟ غاريث بيل كان حلمه بأن يلعب في ريال مدريد، وهذه كانت رسالة لإدارة ريال مدريد التي كانت تجري محادثات معهم بأننا موافقون على ذلك.
بعد تحقيق الرقم الكبير في الصفقة (١٠٠ مليون) وراتب أعلى بكثير من راتب بيل السابق، بارنيت حصل على قرابة ٢٠٪ من صفقة بيل وراتبه (١٠٪ من الصفقة ومثلها من الراتب).
كادت صفقة بيل للريال أن تتوقف بعد رفض عدة بنوك اسبانية ضمان الصفقة مما جعل ادارة توتنهام ترفض بيع اللاعب حتى تدخل بارنيت وقام بالضغط على إدارة توتنهام بالموافقة على تمديد الوقت للريال حتى الحصول على ضمانات جديدة وتقديم طريقة جديدة للدفع ونجح بارنيت في إقناع إدارة توتنهام، لاحقاً استطاع الريال توفير الضمانات المطلوبه وتقديمها لتوتنهام مع طريقة جديدة للدفع  بعد اختلاف الضمانات التي قُدمت لهم عما حدث في صفقة مودريتش السابقة.
ككل وكلاء الأعمال في انجلترا بارنيت سبق وقد تم ايقافه لمده سنه وتغريمه بعد أن قام بالاجتماع سراً مع تشيلسي لنقل موكله اشلي كول لهم في ٢٠٠٥ وتمت الصفقه لاحقا في ٢٠٠٦.
هذه الشركة هي الوحيدة في انجلترا التي لديها لاعبين في جميع الأندية العشرين في الدوري الإنجليزي، مما يعني أنهم اجتمع مسئولي الشركه مع جميع الأنديه بلا استثناء وهذا الأمر لم يحصل الا لهم فقط.
الشركة لديها الآن أكثر من ٥٠٠ لاعب، أكثر من ١٠٠ في الدوري الإنجليزي، البقية اما في رياضات اخرى ( منها الكريكيت) او دوريات اخرى (مثل هولندي - بلجيكي - تركي - باكستان - الهند.. وغيرها )
جونثان بارنيت كان أحد الأسباب الرئيسية في وصول ابراموفيتش لإمتلاك تشيلسي وهو من أدار الصفقة من داخل انجلترا واختيار تشيلسي من دون بقية الأندية، لأنه كان يعلم أن النادي من السهل الإستحواذ عليه لرغبة كبير ملاكه ببيعه ولكن كان البحث عن من سيدفع (في الأرسنال الأمور معقدة والملاك كُثر ويحتاج الشراء من العديد منهم) قام بعدها بالتواصل مع بن زهافي صديق ابراموفيتش، وهو من أقنعهم بالدخول والإستثمار في الرياضة وكرة القدم الإنجليزيه وأنها فرصة لا تتكرر.
شركات أخرى في السوق الانجليزية::

Wasserman Media Group
 متخصصة في مجالات اخرى غير كرة القدم، ولكن في كرة القدم أهم لاعبيها من مدينة ليفربول وتحديدا ليفربول و ايفرتون، تقريبا جميع لاعبيهم وكلائهم يعملون في هذه الشركة ( جيرارد - اوين - فاولر -كاراغر - ليسكوت- روبي كين .. وغيرهم)

جين بيير بيرنس

هذا الرجل العاشق لمارسيليا أقوى وكيل أعمال في فرنسا،شركته اسمها Foot Conseil، فغالبية لاعبي مارسيليا هو مدير اعمالهم كذلك غيرهم مثل لوران بلان مدرب باريس سان جرمان الحالي، بل كان الذراع الأيمن لرئيس مارسيليا الشهير بيرنارد تابي في فضيحة التلاعب بالنتائج عام ٩٣ قبل الفوز بدوري الأبطال بإسبوع.
جين بيير بيرنس لايعتبر نفسه وكيل لاعبين ويرفض هذه التسميه، فهو يحب أن يُطلق عليه اسم "مستشار" فاللاعبين صغار في السن ويحتاجون التوجيه لذلك هو يساعدهم فهذه فلسفته في العمل. لذلك من يقوم بالعمل كوكيل اعمال في الواجهة دائما صديقه Alain Migliaccio. 
كان لديهم ايريك كانتونا، زين الدين زيدان، جوركاييف وغيرهم من اساطير فرنسا.
حاليا في فرنسا حتى بوجود كبار وكلاء اللاعبين الأجانب مثل ميندز و رايولا (يتعاملان مع أغنى ناديين في فرنسا موناكو و باريس على التوالي) ولكن إذا كان اللاعب فرنسي، فيجب وجود جين بيير في الصفقة، فالأندية هي من تريد العمل معه لزنه يستمر بجلب المواهب لهم سواء عن طريقه أو الشركات الصديقه له من الوكلاء الآخرين.
الأندية تحرص كثيرا على علاقاتها مع وكلاء اللاعبين المحليين بالإضافة الى الدوليين، لأنك مهما بلغت فأنت تحتاج للاعب المحلي.
أشهر مثال على ذلك صفقة انتقال ماتويدي من سانت اتيان الى لباريس بدأت قضية كبيرة فيها لم تنتهي ووصلت إلى المحاكم! ونجح في النهاية بيرنس.
المشكلة بدأت بأن رايولا أراد السيطرة على السوق الفرنسيه بسمعته وإسمه الذي صنعه في ايطاليا وهولندا، والآن علاقاته المميزة مع ادارة باريس سان جرمان بوجود اداري اليوفي سابقا جين كلاود بلان وسابقا ليوناردو وأموال النادي العاصمي وأراد الإصطدام مباشرة مع الرجل الأقوى في السوق جين بيير بيرنس - يعتبره الكثيرون هو امبراطور السوق الفرنسيه -، فبدأت حرب تكسير عظام، ماتويدي يقوم بفسخ عقده مع بيرنس ويذهب لرايولا، بعد أن قام الأخير بوعد اللاعب ماتويدي لنقله لصفوف باريس سان جرمان، ولكن بيرنس لم يقف مكتوف الأيدي ورفع قضية في المحكمة بدأت ٢٠١١ وكان يطالب بتعويضات تصل ٨.٥ مليون يورو (عقد ماتويدي مع شركة فوت كونسيل التي تعود ملكيتها لبيرنس ينتهي في يونيو ٢٠١٣)، وكانت القضية ستنتهي في ١٥ اكتوبر ٢٠١٣ وكان المتوقع صدوره ايقاف اللاعب وتغريمه، ولكن محامو بيرنس طلبوا تأجيل القضية حتى ٤ نوفمبر، اجتمع قبلها بيرنس مع مسئولي باريس سان جرمان لحل القضية وديا بعد أن تأكدوا أن القضيه في غير صالحهم، ولمحاولة لحفظ اسم وسمعة باريس من هذه القضية والتأكد من استمرار ماتويدي معهم (عقده كان ينتهي ٢٠١٤).
في النهاية تم إدخال اعطاء بيرنس مايريد، ولكن تبعات القضية لم تنتهي بعد، ففي نوفمبر من عام ٢٠١٣ استغل ميندز الموقف وبدأت الاجتماعات بين ميندز وكيل الأعمال الشهير مع بيرنس لبدء تحالف سويا في السوق الفرنسية، وهذه سياسة ميندز في جميع الأسواق لايخلق العداوات بل يُشاركهم، وآخر اجتماع كان بين أحد كبار المسئولين من طرف ميندز مع الين ميغلياتشيو والهدف واضح، طرد رايولا من السوق الفرنسية والطريقة هي اختراق باريس سان جرمان مهما كان الثمن.
هل صفقة دي ماريا لباريس ستكون المفتاح لهذا الإختراق؟ اعتقد ذلك.
قوة بيرنس لم تكن بين الأندية فقط، بل تجاوزت حتى تعمقت داخل الإتحاد الفرنسي كذلك!
فمدربي منتخب فرنسا كانوا ومازالوا وكيل اعمالهم جين بيير ايضا!
لوران بلان - ديديه ديشامب وغيرهم الكثير. (آخر ٦ مدربين في تاريخ منتخب فرنسا، ٣ منهم وكيل أعمالهم جين بيير)

أشهر وكلاء الأعمال في فرنسا بالإضافة إلى جين بيير بيرنس:

- الين ميغلياتشيو ( هو الصديق الأقرب لجين بيير، ويُعتبر الرجل الثاني في السوق الفرنسية، بل وعمل كواجهة لجين بيير وقت إيقافه في التسعينات حتى عاد مجدداً جين بيير للعمل كمستشار - وكيل لاعبين - مره اخرى)
- كريم اكليل
- كريستوف مونغاي
- فرانك بالحسن

بيبينو تيري:


لايكاد يُذكر اسمه الا ويُذكر اسم ارنيستو برونزيتي فهما يعملان سويا وسيطرا على ايطاليا بالكامل.
ايطاليا كلها تعرف الرجل الأقوى فيها بلا منازع بين وكلاء اللاعبين.
أكثر اسم تكرر من بين الصفقات الأكبر في تاريخ كرة القدم
أكبر ١٠ صفقات في ايطاليا هما طرف في ٨ منها!
بل وصل تيري إلى دخوله في عام ٢٠٠٨ لأكثر من ٦٠٪ من الصفقات التي تمت في الكالشيو! إما كوكيل مباشر أو وسيط في الصفقة.
بدأ كعادة الجميع في منتصف التسعينات، وكان يعمل معه كمستشارا ومساندا له برونزيتي.
تخصصا الإثنين في الإنتقالات بين اسبانيا وايطاليا، فلا تكاد تكون بين هاتين الدولتين أي صفقه الا عبرهما، خصوصا الانتر - ميلان - اليوفي أو الريال والبارسا.
٩ صفقات كانت بين الريال والإنتر من عام ٢٠٠٤ وحتى ٢٠٠٦، كلها كانت عن طريقهما.
الإنتقالات بين ميلان والريال، او البارسا وميلان (ريفالدو مثلا) وحتى ايتو كانت جميعها عن طريقهما.
كذلك صفقة زيدان من اليوفي للريال كانت عبرهما، وانتقال الثلاثي نيدفيد تورام و بوفون لليوفي تم عن طريقهما.
مندييتا من فالنسيا للاتسيو كانت ايضا عن طريقهما.
ايضا قام بجلب فيغو لليوفي ولكن قام بالتوقيع مع بارما كذلك ليتم ايقاف فيغو سنه عن اللعب في ايطاليا ويضطر للإنتقال للبارسا في عام ١٩٩٥.
وكما ذكرنا سابقا أن وكلاء الأعمال يتطورون مع تطور الأنظمة، بيبينو تيري كان من أسرع الوكلاء في اتخاذ خطوات استباقية لأسباب عديدة.
السوق الإيطالية تحتاج وقت طويل لإعادتها مجددا كما كانت في السابق، والأسواق الأخرى الكبيرة قد تمت السيطرة عليها، توجه تيري للسوق البلغاريه والمجرية، قرر مؤخرا شراء نادي بوتيف فراتسا البلغاري ليصبح رئيسا للنادي في ٢٠١٣ ويستقيل من عمله وكيل لاعبين (مع استمرار شركته، لأن انظمة اوروبا تمنع رئاسة نادي او تملكه مع عمله كوكيل لاعبيه).
وبما أن الأنظمة تمنع ذلك، نجد كثير من اللاعبين لديه تحولوا لشركة ProSoccer24 وهي شركة يملكها عدة اشخاص منهم ميندز - تيري وصندوقين استثماريين.

أبرز اللاعبين لديهم مثل:
جيمس روديغز
جاكسون مارتينيز
خوان ايتوربي (انتقل لروما هذا الصيف)
نيكلاس غايتان
الوكيل الرسمي ومن يدير هذه الشركة (الواجهة لهم فيها) هو آيتكين إيرياباكان (Aytekin Erayabakan)

المانيا

في المانيا لايمكن توقيع أي عقد رعاية أو وكالة للاعب الا بعد بلوغ 15 سنه، أما قبلها فيمنع القانون ذلك نهائيا.

PRO PROFIL

شركة قام بتأسيسها اللاعب السابق توماس كروث، وأول الصفقات المميزة كانت انتقال الياباني تاكاهارا من ايواتا الياباني إلى هامبورغ.
بعدها تعتبر هذه الشركة هي الأقوى في المانيا في السوق اليابانيه بلا منازع.
حيث بلغت سيطرة الشركة تقريبا على جميع اللاعبين اليابانيين الذين يلعبون في المانيا!
حيث يعملون مع كشاف المواهب الياباني الشهير دايزو ميكادو مكتشف موهبة كاغاوا من الدرجة الثانيه في اليابان وتم نقله مباشرة لدورتموند.
ايضا لديه مانويل نوير و سباستيان رود (المنتقل حديثا للبايرن) - فولاند - كاغاوا
كروث حاليا يشغل منصب نائب رئيس اتحاد وكلاء اللاعبين.
يقول كروث: عندما بدأت العمل ( في 1992 وهو عام اعتزاله) كان هناك 30 مستشارا ( وكيل اعمال) والآن هناك أكثر من 500 شخص يعملون في السوق الألمانية.
بدأ العمل في 1992 بإحدى الشركات حتى وصل إلى شريك في الشركة ولكنه قرر لاحقا افتتاح مكتب خاص به والعمل على المواهب الصغيرة وتسويقها في المانيا فقط.
كيف دخل للسوق اليابانية؟ بل وأصبح الأبرز فيها في اوروبا كلها؟
يقول كروث: جائني اتصال من ياسوهيكو اوكوديرا - صديقي في كولن لعبت معه هناك - في عام 1993 ليحاول تسويق بعض لاعبي اليابان ليكونوا في البوندس ليغا ونجحنا في ذلك.
ويضيف: بعد أن عملت جاهدا في عملية نقل اللاعبين وتكوين العلاقات الجيدة قررت أن اتجه للسوق اليابانيه وبدأت ذلك في 2003 وبعدها افتتحت المكتب الخاص بي في 2004.
كروث يُعتبر من انجح الأسماء حاليا في المانيا ولما لا وهو كان يُمثل أكثر وكيل اعمال في نهائي دوري الأبطال 12-13 بين البايرن ودورتموند لتعرف حجم علاقاته وقوته مع الناديين الأكبر حاليا في المانيا.

ROGON Sportmanagement GmbH & Co. KG



روجير فيتمان - المدير العام ومؤسس الشركة 

تسيطر على العديد من اللاعبين الشباب في البوندس ليغا ويُعتبرون من أكثر الشركات التي لديها لاعبين شباب، بل أكثر من 100 شاب أعمارهم أقل من 23 سنه منهم دراكسلر (الماني - شالكه ) - فيرمينو (برازيلي - هوفينهايم) - ريكاردو رودريغو (سويسري - فولفسبورغ)
هذا مثال على لاعبيهم الشباب البارزين، ثلاث جنسيات ، ثلاث انديه، لا تتجاوز اعمارهم 21 سنه.
روجير هو أخ اللاعب الدولي الألماني ماريو باسلر، ويتوقع لهذه الشركه خلال 5 سنوات أن تكون واحده من أكبر الشركات في اوروبا وتكون جزء من الشركات التي تسيطر على الدوري الألماني، في كأس العالم ٢٠١١ للمنتخبات تحت ١٧ سنه،كانت الشركة هي الأكبر من حيث تمثيل لاعبيها في المنتخب البرازيلي والألماني، كذلك يديرون لاعبين يلعبون في جميع الأندية الألمانيه خصوصا شالكة.
طريقة عملهم في البرازيل بأن يقوموا بترميم مراكز للصغار في الحواري ومن ثم اختيار الأفضل منهم لنقلهم لمراكز تدريبيه خاصه داخل البرازيل مع مع رعاية شامله لهم (تعليم - صحه ) بالإضافه إلى تأمين طبي لوالديهم، وبحكم الفقر الموجود في البرازيل تتم الموافقة والتوقيع معهم كوكيل للإبن ونقله للأندية المحترفه المحلية (في بعض الأحيان يمتلكون عقد اللاعب )

SPORTSTOTAL

من اليسار إلى اليمين: ستروث - غوتزه - رويس - هيبل

قام بتأسيسها فولكر ستروث مع ديريك هيبل بعد مونديال المانيا ٢٠٠٧.

راينر كالموند
يقول راينر كالموند وهو من دعم ستروث لتأسيس الوكالة الرياضية  - هما صديقان منذ ٢٨ عاما- : اتعاون مع الوكالة لتقديم المشورة فقط فأنا لست وكيلا للاعبين، ولكنني خبير في كرة القدم فأنا في هذا المجال منذ ٣٥ سنه.
كالموند يعرف جميع من في الوسط الرياضي الألماني ويستطيع الوصول إليهم بسرعة كبيرة وهذا ماكان ينقص ستروث وهيبل اللذان كانا بعيدا عن كرة القدم فستروث بدأ في مشاريع أخرى مثل النقل وبيع السيارات وادارة الإحتفالات وغيرها.
يقول ستروث عن كالموند: أثق في كالموند ثقة كبيرة جدا، يكفي أنه صديق والدي الوحيد (والده توفى قبل ان يولد وامه كان عمرها ١٧ سنه وبعد ولادته توفى جده وتبقت له جدته فقط لترعاه) عندما جائني بهذه الفكرة اقتنعت مباشرة وبدأت العمل بها.
لم تكتف سبورتس توتال بعملها كوكالة لاعبين، بل قامت بمشروع مع جامعة كولن الرياضية كشريك في التصميم والتسويق عدة مشاريع لديهم.
نعود للوكالة وأهم رجل فيها وهو فولكر ستروث، وانتقال غوتزه الذي أثار ضجة كبيرة في المانيا و أوروبا والسؤال المهم، هل كان عربون صداقة ومحبة بين الوكالة للبايرن ومحاولة كسب ودهم؟
سبورتس توتال وممثليها يُعتبرون من أذكى الأشخاص في الوسط الرياضي الألماني وبمساعدة كبيرة من كالموند.
في البداية قامت بفسخ عقد رويس من مونشدغلادباخ ونقله لدورتموند، لاحقا قامت بالصفقة المدوية وفتح باب التعاون مع البايرن بفسخ عقد غوتزه ورحيله للبايرن.
رومينيغيه في إحدى المقابلات قال بأنني اتلقى الكثير من المكالمات من وكالات اللاعبين ولكن لا أجيب إلا على قلة قليله من هذه المكالمات، ومنها مكالمات فولكر ستروث.
كيف استطاع هذا الرجل الوصول إلى نخبة النخبة عند أكبر أندية المانيا؟ السر عند كالموند.
كالموند استطاع الوصول إلى أولي هونيس بحكم علاقته الجيده مع شقيق أولي وهو ديتر هونيس، وكان يعرفه منذ أن كان مديرا رياضيا في شتوتغارت في بداية التسعينات.
ويعتبر الكثيرون أن صفقة غوتزه هي من فتحت لسبورتس توتال أبواب الشهرة في الوسط الرياضي الألماني.
الوكالة كانت تملك علاقات مميزة جدا مع أكبر ناديين في المانيا حاليا، البايرن و دورتموند، فمع انتقال غوتزه بدفع قيمة فسخ العقد جاء في بيان نادي دورتموند بأن اللاعب ووكيل اعماله تصرفوا بشكل نظامي وبكل إحترافية لتأدية عملهم، ولكن هل فعلاً ادارة دورتموند راضية؟ هل ستكون نهاية العلاقة بين النادي والوكالة هي صفقة غوتزه؟
وعن وضع قيمة لفسخ عقد غوتزة، قال هيبل: كان عقده ينتهي في ٢٠١٤، حينما بدأنا المفاوضات مع ادارة دورتموند اما يقبلوا بشرطنا بإضافة الشرط الجزائي او مغادرته مجانا وهو السيناريو الأسوأ وأندية اوروبا تريده، وافقوا على التجديد حينها بوجود الشرط الجزائي.
ولكن هل أخطأ ستروث ومن معه والقيام بلي ذراع البايرن في صفقة كروس ويخسرون النادي بالكامل؟ كما حدث - حتى الآن - مع دورتموند؟
دورتموند من ٢٠١٠ وهم يتعاقدون مع لاعبين تتم عن طريق سبورتس توتال، ومنذ انتقال غوتزه (الصيف الماضي وحتى الآن) لم يتم التوقيع مع أي لاعب عن طريقهم، ولا استبعد حدوث وتكرار الأمر مع البايرن ايضا، إن حدث ذلك فعلا، فاعتقد خروجهم من السوق الألمانية مسألة وقت لا أكثر، فقد حصل نفس هذا الأمر في البرتغال بين فيغا و بورتو، وكذلك بين رايولا واياكس ووقتها خسروا السوق وخرجوا، عندما تخسر أكبر نادي فأنت تخسر الدولة بالكامل، خصوصا أن التنافس عالي وقوي جدا ولا يحتمل خسارة الكبيرين.
خسارة الكبيرين تعني أن الفرق المتوسطة لا ترغب بلاعب من عندك، لأن هذه الأندية تعيش على بيع لاعبيها، فشركة روجون تسيطر على شالكة (أكثر من ٧ لاعبين من شالكه لديها) وفي حال خسرت بايرن و دورتموند، فلن تكون هناك خيارات للفرق المتوسطة لبيع لاعبيها الا للخارج وهو خيار صعب للغاية، او الاستغناء وعدم التعامل معهم.
في المقابل كروث (مؤسس برو بروفايل) جدد نوير مع البايرن خلال ٣ أيام بالاضافة إلى إنضمام رودا للبايرن مجانا (وقع مجانا من انتراخت فرانكفورت!)
ايضا نقل اثنين من لاعبيه الشباب لدورتموند الفريق الثاني، بدأت العلاقة بين دورتموند معه بعد انتقال غوتزه! لاعب ياباني وآخر الماني (يتدربان هذا الصيف مع الفريق الأول )
كذلك وكالة روجون لديهم مواهب كبيرة يكفي أن بطولة العالم في البرازيل كانت هي بطلة البطولة الحقيقية بين وكالات اللاعبين، وتُعتبر المُنافس الأكبر لسبورتس توتال حاليا في المانيا، وقد تدخل ايضا على الخط وتبدأ في العمل مع أكبر ناديين في المانيا.

اعتقد أن اللعبة ستتغير قريبا في المانيا كما يحدث في فرنسا الآن.


في اسبانيا

جوسيب ماريا مانغيا

اشهر وكيل لاعبين كان في اسبانيا هو جوسيب ماريا مانغيا - وهو عضو في نادي برشلونه - ووكالته الأشهر في اسبانيا كانوا هم من يسيطران على السوق الأسبانيه من بداية الثمانينات وحتى نهاية التسعينات، ابرز اللاعبين كان لديهم:
مارادونا - ستويتشكوف - ريفالدو - روماريو - جوارديولا ، وغيرهم من النجوم الذين فازوا بجوائز الأفضل في العالم.
كذلك هو أول وكيل أعمال لليونيل ميسي، هو صاحب المنديل الشهير لتوقيع عقد انتقاله للبارسا، وشركته تحمل اسم العائلة
قام مانغيا مؤخرا بإطلاق مشروع الكشف عن المواهب مع موقع http://www.fieldoo.com/ بدأ العام الماضي في ديسمبر ٢٠١٣ ولمدة ١٥ يوم، وهم يعملون على تجهيز الموسم الثاني، وأفضل اثنين في المسابقة يقومون بالتواصل معه وضمه ليكونوا وكلاء له، ونقله لأحد الأندية الأسبانيه في الدرجة الأولى أو الثانية (العام الماضي قاموا بنقل اثنين فقط الى نادي جيرونا (يلعب في الدرجة الثانيه الإسبانيه)
ويهدف إلى ابراز لاعبين صغار حول العالم وجلبهم إلى اسبانيا لإعطائهم الفرصة وهو مايهدف له جوسيب في هذا المشروع حسب حد قوله.
يقول مانغيا: الإنترنت فتحت لنا آفاق جديدة لم نكن نحلم بأن نصل لها، وغيرت الكثير من الأمور في طريقة عملنا، لذلك أحببت تجربتها في مشروعنا مع موقع فيلدو - الرابط تم ذكره سابقا - ونتمنى أن تستمر.
الآن لم يعد مانغيا كالسابق، فهو يعمل كمستشار وصاحب نظرة ثاقبة في اكتشاف اللاعبين ويعشق هذا العمل أكثر من الوضع الحالي المُرهق له جسديا لذلك ابتعد عنه، ولكن مازالت علاقاته المميزة مطلب للكثيرين.

باهيا انترناشونال


خوسيه انتونيو مارتين - بيتون - 

تُعتبر الوكالة الأقوى في اسبانيا والأشهر لدى اللاعبين الأسبان، فالكثير من اللاعبين وكلائهم يعملون في هذه الشركة منذ فترة طويلة مما أخذت شهرة واسعة بين اللاعبين وإدارات الأندية، وهي الوكالة التي تحتوي على أكثر اللاعبين الأسبان حينما فازوا بكل القاب العالم.
تأسست الشركة على يد خواكين مارتوريل و خوسيه انتونيو مارتين المعروف ب “بيتون” وهو لاعب سابق في الكركون واعتزل عام ١٩٩٦، وبدأ عمله في كوكيل لاعبين في عام ١٩٩٨، وهو بداية انطلاقة الشركة.
يقول بيتون عن صفقة انتقال توريس الذي يعتبرها أصعب صفقة مرت عليه طوال مسيرته كوكيل للاعبين:
“ تواصلت معي إدارة ليفربول بشأن توريس وأخبرته بذلك ولكنه رفض الإنتقال ويريد البقاء وأخبرت ليفربول بذلك، ولكن بعد خسارة الفريق ٦-٠ امام البارسا، بكى توريس كثيرا وكنت بجانبه واستشارني بخصوص انتقاله من الفريق، فبدأت مرحلة إعادة فتح المفاوضات مع ليفربول والتي كانت صعبه للغاية لأن النادي الإنجليزي يعيش في أزمة إقتصادية خانقة ولم يستطيع إصدار الضمانات البنكية وكادت الصفقة تفشل ولكن إصرار توريس على الرحيل سهلت الكثير من الأمور.
استمرت مشاكل ليفربول المالية كما يقول بيتون، أخبرني أحد مسئولي ليفربول بأنه في حال وصول عرض جيد لتوريس بأن النادي سيفكر برحيله، كان الخبر متوقعا بالنسبة لي ولكن توريس لم يتقبل هذا الأمر من مسئولي الفريق. 
وصلني عرضين الأول من فرانكا المدير الرياضي في الإنتر وراتب أعلى مما يحصل عليه في ليفربول، والإنتر كان بطلا لأوروبا، ومن ثم وصل عرض كبير من تشيلسي وقمت بتقديم العرضين للنادي ووافقوا على عرض تشيلسي الأعلى لهم.”
يقول بيتون عن الكرة الأسبانية: حاليا هناك ٥٠ نادي أعلن إفلاسه في جميع الفئات، هناك أندية لاتستطيع دفع ١٠ الآلآف يورو حقوق وكيل الأعمال، يجب إعادة هيكلة الكرة في اسبانيا.
باهيا استطاعت جلب العديد من وكلاء اللاعبين في بدايتها وبعضهم ليتعلم منها، منهم جينس كارفخال الذي استقال لاحقا وقام بتأسيس وكالة لاعبين خاصه، ويُعتبر من المقربين حالياً لفلورينتو بيريز حاليا.

هناك اسماء اخرى في اسبانيا منها:

مانويل غارسيا كيولن:
يعتبره الكثيرين الأكثر إصراره وقوة وصبر وإنجازا.
يقول عنه بايتون - منافسه - : عندما أراد إتمام صفقة انتقال أحد ممثليه قام بالإتصال على مجموعة من مدراء الرياضيين في الأندية بل وصلت عدد مكالماته لكل مدير رياضي أكثر من ٢٧ مكالمة وفي الأخير حصل على مايريد، هو الأكثر إصرارا من بين وكلاء اللاعبين في اسبانيا ومن أفضلهم على الإطلاق.

يُعتبر كيولن هو ثاني أهم وكيل لاعبين في اسبانيا حاليا.


جينيس كارفخال:
كان يعمل في وكالة باهيا سابقا لاحقا انفصل عنهم، علاقته مع مدريد مميزة ويدير اعمال العديد من لاعبي مدريد للشباب، حاليا يدير ابرز موهبتين في الريال والبارسا، خيسي و ديليفيو،ويتوقع أن تكون له مكانة كبيرة خلال السنوات القادمة.

مينو رايولا



بدأ رايولا حياته فيما يتعلق بكرة القدم ووكلاء اللاعبين في هولندا في عام 1987 وقام بالعمل الفردي لاحقا قام بتأسيس شركته لوكالة اللاعبين.
أما طريقة دخوله لهذا العالم كان غريباً، فقد كان لاعب في فريق هارلم الهولندي حتى بلغ 18 سنه ثم ترك الكرة وبدأ في الدراسه ويعمل في مطعم عائلته، كان رئيس النادي ( نادي هارلم) يتناول العشاء كل جُمعه في المطعم معهم.
يقول رايولا: في كل مرة اقابله اقول له أنت لاتفهم شئ في كرة القدم! في إحدى المرات أخذني جانبا وقال لي: اسمع، يجب أن تجرب. وقام بتعييني مديرا رياضيا للنادي.
ولكن رايولا لم يحقق النجاح المطلوب بسبب قلة المال ولكن وجدها فرصة في بيع الموهوبين في بداية الثمانينات، وكانت السوق الإيطاليه هي الأفضل بالنسبة له.
بحكم أنه ايطالي ولكن يعيش في هولندا بسبب انتقال عائلته إلى هناك، استطاع الربط بين دولة تنتج مواهب كبيرة مثل هولندا في السوق الإيطالي الكبير آنذاك.
ووكلاء اللاعبين هي فرصة تأتيك بأن تعمل مع الأندية الكبيرة في حال اقتنصتها وكان اللاعب مميز لهذا الفريق ستكون أنت الأفضل والأولوية لك وهذا ماحصل لرايولا بعد جلب عدة لاعبين للأندية الكبيرة في هولندا بأسعار زهيدة في الثمانينات استطاع التوقيع مع نقابة اللاعبين في هولندا وأصبح له الحق في تمثيل جميع لاعبي الدوري الهولندي لنقلهم في الخارج فقط!!!
بعدها قام بنقل عدة اسماء من هولندا لإيطاليا ولكن الأبرز كان نقل دينيس بيرغامب من اياكس إلى الإنتر عام 1993، ومن ثم بعض اللاعبين الآخرين من هولندا إلى إيطاليا فقد أصبح حينها الإسم الأشهر بين السوق الهولنديه - الإيطاليه.
ايضا لم يتوقف رايولا عن ذلك، فقد جلب لأياكس كل من ماكسويل و ابراهيموفيتش و ميدو.
في ٢٠٠٧ وفي تحقيقات فضيحة الكالشيو (كالشيو بولي ) ظهرت تسجيلات بين موجي و رايولا (تعود لعام ٢٠٠٣)!
موجي: عليك أنت وإبرا ان تستمرا بإثارة المشاكل في النادي (يقصد اياكس) وأن لايذهب للتدريب.
رايولا: غدا لن يذهب وسيبقى في المنزل وأنت ستجتمع مع إداريي اياكس في الظهر وسآتي عند الثانية بعد الظهر.
لم تكن هذا هو التواصل الأول بين الطرفين، بل كان هناك تواصل سابق، رايولا هو وكيل أعمال بافل نيدفيد، والكثيرون يعلمون طريقة انتقال نيدفيد من لاتسيو إلى اليوفنتوس.
انتهت علاقة رايولا مع اياكس في ٢٠٠٤ بعد أن رفض ماكسويل التجديد وانتقل مجانا، بعدها انهى النادي الهولندي أي ارتباط برايولا ولاعبيه منذ ٢٠٠٤، كما حصل مع البرتغالي فيغا وحل مكانه خورخي ميندز مع بورتو.
في ٢٠٠٩-٢٠١٠ في اياكس بعد تعيين مارتن يول كمدربا للفريق، بدأت الصراعات داخل الإدارة والمطالبة بإقالته والسبب؟
رايولا هو مدير اعماله!

مارتن يول حاول جلب لاعبين يدير اعمالهم رايولا وبدأت الصراعات داخل الإدارة وتدخل في الأمر الأسطورة الكروية يوهان كرويف وفي نهاية الموسم رحل يول من النادي، وتمت اقالة الادارة ولاحقا تم تعيين مجلس يدير النادي وابعاد كل من في الإدارة السابقة، لأسباب كثيرة أحدها إعادة رايولا للنادي من جديد.
سمعة رايولا في السوق الهولندية أصبحت سيئة لذلك نرى رايولا الآن اتجه للسوق الإيطاليه - الفرنسيه بحكم نشأتها وتحديدا باريس سان جرمان و موناكو، رايولا اختار باريس ليس من أجل مشروع أو غيره ولكن لأن ليوناردو كان يعمل كمديرا رياضيا في باريس وسبق أن تعامل معه في ميلان، لذلك يعرفان بعض جيدا وعلاقتهما جيده.
كل من يعمل مع رايولا يصف هذا الرجل بأنه "غريب الأطوار"، كذلك قال ابراهيموفيتش في كتابه عن علاقته مع رايولا.
من غرائب رايولا أن اسم شركته Maguire Tax & Legal وهذا الإسم إقتبسه من الفيلم الأمريكي Jerry Maguire لتوم كروز!
رايولا من الوكلاء الذين يقومون بتغيير أندية موكليهم بشكل مستمر، الهدف بأنه يحصل على عروض أكبر لموكليهم وكذلك يحصل على عمولته الخاصه، هو ينفي ذلك، ( ٤% -١٠% من الراتب السنوي للاعب + ٤%-١٠% من قيمة أي انتقال ) ولكن انتقال جميع اللاعبين لديه بشكل مستمر وسمعته داخل الأندية تؤكد ذلك.

فمثلا باول بوغبا، فشل السير في الإبقاء عليه لأن رايولا اتفق مع اليوفنتوس على كل شئ وتحديدا راتب اللاعب والحوافز، وهذا الأمر كان يكره السير فعله بأن يقوم بدفع أموال إضافية لوكلاء اللاعبين للإبقاء على موكليهم لديه، لذلك كان ديفيد جيل يقوم بالمفاوضات في كثير من الأحيان مع وكلاء اللاعبين.

رايولا يتحدث حاليا ثمان لغات:
ايطاليه - هولنديه - فرنسيه - انجليزيه - المانيه - برتغاليه - اسبانيه 
ويقول أن الثامنة هي لغة نابولي ( مسقط رأسه).

الشبهات تدور حول رايولا كثيرا، وفي إيطاليا هناك محاولات لإيقافه بسبب تغييرات لاعبيه الكثيره لإمكانية غسيل الأموال التي يقوم بها بسبب هذه التغييرات المستمرة ولكن لم يتم فتح باب التحقيقات فيما يتعلق به حتى الآن، الحديث بدأ كثيرا حينما قام رايولا بوعد غالياني ببيع ابراهيموفيتش لباريس وسيجلب لهم بالوتيلي وهو ماحصل في نهاية السوق.
الآن رايولا لديه مكاتب في دول مختلفه، منها التشيك - البرازيل - ايطاليا - فرنسا ومركزهم الرئيسي في هولندا.

MONDIAL SPORT MANAGEMENT & CONSULTING SARL


كانت عبارة عن مجموعة من وكلاء لاعبين تم دمجهم سويا وضخ أموال من صناديق استثمارية رياضبة وأصبحت بهذا الاسم في ٢٠٠٧ جنسيتها ( فرنسيه - انجليزيه) اشتهرت بأنها تقوم بشراء عقود اللاعبين وهم صغار ومن ثم تقوم بعملية بيعهم مجددا لشركات اخرى.
تعتمد بشكل كبير على السوق الأفريقية وجلب اللاعبين الأفارقة لأوروبا وتحديدا فرنسا ومن ثم تسويقهم لأكبر سوق للاعبين حاليا وهو انجلترا.
من ابرز اللاعبين لديهم هو ديديه دروغبا.
الآن تُعتبر من أكبر الشركات المتخصصة في عقود لاعبين كرة القدم وهي تعمل في اوروبا بأكملها، وقبل ذلك هي تخصصت في ركوب الدراجات لتدير اعمال ركابي الدراجات.
هي ليست ككل الوكالات متخصصة في مجال كرة القدم او الرياضيين بشكل عام، بل متفرعه بشكل كبير جدا، فهناك ادارة الأحداث الرياضية وتسويق العلامات التجارية الرياضية.

خورخي ميندز


خورخي ميندز بعد تسلمه ميدالية الشرف الرياضية من رئيس البرتغال

خورخي ميندز يتسلم جائزة أفضل وكيل أعمال لاعبين للعام الرابع على التوالي ( من ٢٠١٠ حتى ٢٠١٣) في حفل غلوبل سوكر العالمي في دبي

من تاجر عجلات إلى صاحب ملهى ليلي ليصبح الآن أهم شخص سوق الإنتقالات في أوروبا!
اسم شركته جيستفوتي (Gestifute) .
أحد أقوى وأهم الأسماء في سوق الإنتقالات في اوروبا، بل هو الأسم الأكبر والأقوى في اوروبا الآن في سوق الإنتقالات.

الوحيد من بين الوكلاء في اوروبا من يعمل لديه فريق من الصحفيين يعملون بدوام كامل!

قام بتأسيس الشركة عام ١٩٩٦، وكان اول عملائه نونو اسبريتو - مدرب فالنسيا الأسباني حاليا - الذي تعرف عليه في ملهى ليلي كان يمتلكه خورخي ميندز وقام بنقله الى ديبورتيفو لاكرونيا.
كانت السوق البرتغاليه قد قام بالسيطرة عليها بالكامل هو خوسيه فيغا وكيل اعمال لويس فيغو (وهو الرجل الذي كان خلف انتقال لويس فيغو من البارسا للريال).

ولكن بعد مشكلة فيغا مع بورتو بسبب بيع كونسيساو للاتسيو عام ١٩٩٨ مع رفض بورتو ذلك قام بورتو بإبعاد فيغا وعدم التعاقد مع أي لاعب يكون فيغا وكيل أعماله، ومباشرة اقتنص ميندز الفرصه ليحل محله وقد حاول سابقا الدخول لبورتو عن طريق جلب كابوتشو في ١٩٩٧ ولكن بعد طرد فيغا أصبح الطريق أسهل بكثير من السابق، فجلب لبورتو كوستينها في ٢٠٠١ ليصبح الرجل بالنسبة لبورتو ويجلب اللاعبين لبورتو لاحقا قام بنقل العديد من اللاعبين لبنفيكا بنفيكا ومن ثم سبورتنغ لشبونه وليسيطر على البرتغال في ٢٠٠٤ تقريبا.

فيغا في ٢٠٠٢ مع ابعاده من بورتو كان يُمثل اسماء كبيرة ولكن بمجرد ابعادك من الزندية الكبيرة في أي دولة، ينتهي اسمك فيها نهائيا، حتى الأندية الصغيرة لاتريدك وهذا ماحصل لفيغا، مع انه يُمثل اسماء كبيرة جدا في اوروبا مثل لويس فيغو - زين الدين زيدان - جواو بينتو (اما وكيل لوحده، او شراكة مع آخرين ).

حاول ميندز جلب فيغو لينضم إليه وفشل، ولكن قدّم لبورتو هديتين ثمينتين هما كارفالو و كواريسما مما جعل اسهمه لدى بينتو دا كوستا -رئيس بورتو- عالية جدا وصنع ميندز لنفسه اسما كبيرا في السوق البرتغاليه، بل الإسم الأسرع ظهورا لديهم.

اما قصة بروزه اوروبيا عندما قام بنقل رونالدو لليونايتد، فأندية مثل ليفربول والأرسنال كانوا قريبين من رونالدو ولكن ميندز طلب من ادارة سبورتنغ التريث فبعد وصول كيروش لليونايتد، كان هناك تواصل بين كيروش و ميندز ( كيروش سبق وقابله في الكثير من المرات، ويعرف ميندز بسبب ظهور اسمه في السوق البرتغاليه بقوة) وافق كيروش على المباراة الودية، السير وافق على ضم رونالدو بعد مشاهدته امامه يلعب، وكان الاتفاق بين كيروش و ميندز على أن تكون الصفقة ١٢ مليون باوند (الارسنال عرض ٥ مليون حينها).
بعدها بدأ اسم ميندز يصبح الرقم واحد في البرتغال، اما في انجلترا فلم يبرز بعد انتقال رونالدو، بل برز بعد الحدث الأكبر في ذلك الوقت، ابراموفيتش يقرر شراء تشيلسي!!
قبل أن تتم عملية الشراء كان بن زهافي (صديق مقرب جدا لإبراموفيتش) يعمل لإنهاء عملية الشراء وعقد الصفقات، وحدث بين بن زهافي و ميندز اتصالات كثيرة لأنه كان وكيل ابرز مدرب في ذلك الوقت خوسيه مورينهو، فبعد انضمام مورينهو لتشيلسي، بعد ٣ ايام كما يقول ميندز تم الإتصال به مجددا لطلب ثلاث لاعبين طلبهم مورينهو بالإسم (تياغو - كارفالو - باولو فيريرا) جميعهم وكيل أعمالهم هو ميندز!

بعد سوء العلاقة بين مورينهو و ابراموفيتش، مباشرة اتصل ميندز بصديقه بن زهافي لعرض سكولاري عليهم، وافق ابراموفيتش وجلب سكولاري كمدربا للفريق، وتم ضم ديكو و بوسينجوا (كلاهما وكيل اعمالهما ميندز!)
في نفس الوقت عاد كيروش كمساعدا للسير في اليونايتد بعد أن قضى موسما سيئا في ريال مدريد، وفي هذا الوقت تم التعاقد مع لاعبي ميندز ولكن في اليونايتد وبدون أن يتابعهما السير! وهما اندرسون و ناني، فكانت الثقة الكبيرة لكيروش هي من جعلت السير يقرر بعد أخذ رأي كيروش (وكيل اعماله هو ميندز ايضا!). فأصبح اليونايتد و تشيلسي أكبر ناديين في انجلترا في هذا الوقت يضمان جميعهما لاعبين من طرف ميندز.
لم يكن الأمر بهذه السهولة لميندز بل كان يجب عليه في صنع شراكات في السوق الإنجليزية، فقام بإدخال وكلاء من انجلترا لتسهيل عملية الإنتقال عليه، مثل باول ستريتفورد (تحدثنا عنه في هذه التدوينه كأول شخص فيها).

كيف تعرف ميندز على ستريتفورد؟ لماذا اختاره بالتحديد؟

علاقة ميندز وشركته مع المدير الرياضي سبورتنغ لشبونه قوية جدا، بل كان يجلب لهم اللاعبين ايضا!

قام كارلوس فريتس المدير الرياضي في سبورتنغ لشبونه في ذلك الوقت بتقديم ستريتفورد إلى لويس كوريا (ابن اخ ميندز) وهو المدير العام في شركه جيستفوتي.

كيف تواصل ستريتفورد مع المدير الرياضي لسبورتنغ لشبونه؟

كان توني هنري (أحد أهم وكلاء اللاعبين في فورميشن) يعمل في شركة ستريتفورد وتابع هوغو فيانا في بطولة اوروبا تحت ٢١ سنه في سويسرا ( كان معه تشارلي وودز رئيس كشافي نيوكاسل وقتها) وأعجبوا بهوغو فيانا وتم التواصل مع سبورتنغ لشبونه، وبعدها تم ترتيب اللقاء بين ستريتفورد و لويس كوريا.

ستريتفورد كان يعرض عليهم شراكة مقابل ٥٠٪ من العمولة التي يحصلون عليها مقابل نقل لاعبي الدوري البرتغالي لإنجلترا واتفق الطرفين على ذلك.
قام الطرفين بنقل العديد من اللاعبين في تلك الفترة مثل كابوتشو للرينجرز، هوغو فيانا لنيوكاسل (ستريتفورد كان يعمل من مكاتب نيوكاسل! بحكم صداقته الكبيرة مع رذيس النادي شيبارد)، وكانت الأمور بينهم مميزة. (صفقة انتقال هوغو فيانا لنيوكاسل هي أول صفقة قام بها خورخي ميندز خارج البرتغال! لذلك كانت الأهم بالنسبة له ولم يكن معروفا في ذلك الوقت في اوروبا) كانت العمولة ٣٠٠ الف باوند دفعها نيوكاسل، وتم تقاسمها بين ستريتفورد و ميندز مع أنه لم يكن هناك عقد بعد بين الطرفين، لاحقا يقول هنري بأنه تم توقيع عقد بين الطرفين تبدأ في ٢٧ مايو ٢٠٠٣ وتمتد لعامين.
ميندز في نفس الوقت قام ببناء علاقة قوية مع تشيلسي ونقل لاعبيه، وكذلك نقل رونالدو لليونايتد ووجود كيروش هناك، لم يقم بإعطاء ستريتفورد أي مبلغ!

بعدها رفض ميندز دفع أي عمولة لستريتفورد! لأنه يعتبر ان ماقام به بنفسه ولا يدخل في الإتفاق بينهما.
توني هنري وهو لاعب في ستوك والسيتي سابقا (حاليا هو رئيس كشافي نادي ايفرتون) و أهم وكيل لاعبين في شركة فورميشن (يعمل مع ستريتفورد) يقول بأنه بعد اجتماعه مع ميندز وعن توقفه عن دفع نصف العمولات لهم بأنه هو فعل ذلك بنفسه وليس انتم (يقصد فورميشن!).

بدأت القضية بين فورميشن و جيستفوتي بسبب الإخلال بالعقد.
المحكمة استدعت كل من فينغر (لأن الارسنال هو أول من فاوض رونالدو)، كذلك رونالدو و بيتر كينون (المدير الرياضي في اليونايتد ثم تشيلسي ، شريك ميندز الرئيسي حالياً)، ايضا مسئولي تشيلسي والشركة الإيرلنديه ومورينهو وغيرهم للإدلاء بشهاداتهم.

في المحكمة كُشف بأن ستريتفورد قامت بتسويق رونالدو وعرضه على الارسنال ووافق فينغر وقام بالتدريب في ملعب الارسنال في نوفمبر ٢٠٠٢ ووافق فينغر على دفع ٥ مليون باوند، ولكن ميندز طلب ايقاف الصفقة (بسبب تدخل كيروش) وتم نقل رونالدو لليونايتد بمبلغ ١٢ مليون باوند.

قال ميندز بأنه حصل على ٤٠٠ الف يورو (قرابة ٣٠٠ الف باوند) وقام بدفع ٨٠ الف باوند فقط (بدلا من ١٥٠ الف باوند) لفورميشن، وافقت فورميشن على المبلغ للحفاظ على العلاقة مع ميندز!!
ولكن بأمر المحكمة تم الكشف عن الأوراق المالية لشركة جيستفوتي التي أوضحت بأن العمولة لم تكن ٣٠٠ الف باوند! بل ١.١٢٩ مليون باوند!!
ولكن بعد التحقيقات في الأوراق المالية لليونايتد إتضح ان مبلغ مليون باوند تم دفعه لوكيل اعمال ايطالي هو جيوفاني برانتشيني.
ولم يتم الكشف في المحكمة لماذا قام اليونايتد بدفع العمولة لوكيل الأعمال الإيطالي برانتشيني غير وكيل اعمال رونالدو!

ماذا عمل برانتشيني ليأخذ المبلغ الكبير؟ لم يجد أي شخص الجواب حتى الآن :)
في التحقيقات الصحفية وتحديدا من BBC كشفت في برنامجها الشهير بانوراما بأن نجل السير اليكس فيرغسون وهو جيسون كان من ضمن الوسطاء في الصفقة، بعدها قام الأب السير اليكس فيرغسون بمقاطعة BBC نهائيا ولم يظهر عليها في أي مقابلة لهذا السبب.
اما فيما يخص لاعبي تشيلسي، بأمر المحكمة تم الكشف عن عقود لاعبي تشيلسي الثلاثة كارفالو وفييرا و تياغو، كذلك العمولات التي دفعها نادي تشيلسي.
ظهرت في المحكمة أمور جديدة، شركة جيستفوتي قالت بآنها لم تحصل على شئ وأنهم هم من فاوضوا تشيلسي مباشرة وليس عبر شركة فورميشن من انتقالات لاعبيها في ٢٠٠٤ لتشيلسي! (كارفالو - تياغو - فيريرا لتشيلسي).
ولكن بعد التحقيق في الأوراق اكتشفوا أن تشيلسي قام بدفع ٢.٩ مليون باوند (مع الضرائب) ولكن الأغرب من ذلك لم يصل لشركة جيستفوتي منها الا ١٠٠ الف باوند فقط!!
أين ذهبت هذه العمولات؟ كانت لشركة تعمل في ايرلندا اسمها جيستفوتي الدولية!! ( سنتحدث عنها لاحقا) ويملكها ميندز طبعا :).
العمولات كانت ٢.٤٥ مليون باوند التي كان من المفترض تقسيمها بين ستريتفورد و جيستفوتي كما تدعي الشركة الإنجليزية.
انتهت القضية بدفع جيستفوتي جزء من المبالغ المفروضه عليها، ولكن مازالت الكثير من التساؤلات في هذه القضية لم تجد الإجابة!
لماذا نذكر القصة والقضية بالكامل؟ لأنها هي أساس إنطلاقة ميندز الحقيقية في أكبر سوق كروي في العالم، الدوري الإنجليزي.
ميندز من طرقه السيئه كما يصفها منافسوه في السوق البرتغاليه اذا علم بأن أحد الأندية الكبيرة تراقب أحد اللاعبين وهو ليس وكيله، يقوم مباشرة بالتواصل مع اللاعب وضمه لقائمته ويقوم اللاعب بفسخ عقده مع وكيله السابق.
فمثلا قد تشابك بالأيدي في مطار لشبونه حينما تقابل مع فيغا، وبعد كلام دار بينهما بدأ الصراع والتشابك بالأيدي وقام الأمن بفض الإشتباك، وسبب المشكلة إلى ان فيغا كان غاضبا من ميندز ومحاولاته المستمرة لخطف لويس فيغو منه.
وحصلت كثيرا تغيير وكيل أعمال اللاعب، مثلا لويس ناني، قام ميندز بخطف ناني من وكيلته آنا الميدا ولاحثا انضم لليونايتد في ٢٠٠٥.
بعد اعتراض آنا واجتمعت مع ميندز طويلا، لم يتوصلا إلى حل وتم رفع قضية من آنا الميدا على ميندز وشركته، في النهاية تم الحكم لميندز وشركته بأنهم لم يخالفوا النظام.
ايضا وكيل اللاعب بيبي، جونكالو رييس، قدّم شكوى على ميندز لأن بيبي فسخ عقده مع رييس ووقع مع ميندز وخلال ٥ أيام انتقل الى اليونايتد. (السير اليكس قال بأنه لم يشاهد قبل انتقاله ابدا! ويُعتبر من أغرب الصفقات التي قام بها السير في حياته! فهو لم يشاهد اللاعب لأول مرة الا في مكتبه بعد انتقال بيبي لليونايتد!!)
ايضا خوسيه مورينهو قام بفسخ عقده مع وكيله خورخي بايديكا وانضم لميندز، بعد ٨ اشهر تقريبا انضم لتشيلسي!
وجميع هذه الصفقات ومثيلاتها، يحصل ميندز منها على ٢٥-٣٠٪ من قيمة الإنتقال أو أكثر ( نظاما لا يزيد عن ١٠٪!) واحيانا يفرض على النادي واللاعب الموافقة على بيع جزء من عقده مقابل مبلغ ضئيل لينقله لنادي كبير في الخارج.
طريقة عمل ميندز مختلفة عن البقية، فلديه طاقم صحفي يعمل في شركته وهو الوحيد من يعمل ذلك لمتابعة جميع الأخبار الكروية في العالم ورصد أي خبر عن أي لاعب خصوصا في امريكا الجنوبية، هذا الأمر جعله يحقق نجاحات كبيرة في العديد من الصفقات (فالكاو حينما باعه لأتلتيكو مدريد كان يمتلك ٥٠٪ من بطاقته!).
لم يكن ميندز يشبه احدا حقيقة، فعندما تواجد العديد من لاعبيه في اليونايتد وكذلك تشيلسي، قام بإرسال مدير الشركة لويس كوريا (ابن اخيه) ويضع له مكتب ليتابع جميع اللاعبين هناك في انجلترا وتركيزه فقط على حل مشاكل اللاعبين ليشعروا بالراحة ويقدموا كل مايستطيعون في التدريبات وعلى ارضية الملعب.
كان يهدد أي لاعب تظهر صورة سلبيه عليه في الصحف او يصبح ذا وزن عالي ويهمل في التدريبات، بل يقوم بالإستغناء عنه.

كان يُعامل اللاعبين كأنهم "أصول" لشركته، وهم كذلك فعلا، لذلك حقق نجاحات باهرة في كرة القدم لاينكرها أحد.

خورخي ميندز والصناديق الإستثمارية

ايضا ميندز يعمل طريقة مختلفة عن البقية، تختلف تماماً عن جميع من ذكرنا سابقاً، في بدايته كان مثلهم تماما، لاحقا قام بالدخول في شراكات كثيرة مع صناديق استثمارية وسنوضح بعض هذه الشركات التي قام بتأسيسها والشراكات، فلديه على الأقل ٨ شركات لديه فيها حصة ملكية ويديرها أو شخص آخر يديرها معه.


في البرتغال:

الأندية الكبيرة في البرتغال منذ عام ٢٠٠٠ بدأت في تأسيس صناديق استثمارية لتدر موارد مالية إضافية للفريق، لاحقا بعد تعامل ميندز مع الأندية البرتغالية الكبيرة، قام ميندز بتأسيس شركة اخرى انضمت له الأندية الثلاثه الكبيرة في البرتغال عبر صناديقها الإستثمارية، بورتو - بنفيكا - سبورتنغ لشبونه ، بحيث هذه الشركة تقوم بشراء عقود اللاعبين وينتقلون لأحد هذه الأندية، حسب عرض كل نادي مع عرض الشركة، ليقوموا بشراء عقد اللاعب لينضم للفريق، لذلك تجد كثير من لاعبي بورتو و بنفيكا على وجه الخصوص أن شركة تملك نسبة من عقودهم يملكها خورخي ميندز، ولكن حقيقة الشركة هي بين الأطراف الثلاثة.

في بداية الشركه كل نادي قام بوضع ٦.٥ مليون يورو، لاحقا تم طلب رفع رأس المال وتم رفعه إلى ٥٠ مليون يورو في ٢٠٠٤ وتم إدخال صناديق استثماريه اضافيه لتعزيز قوة الشركة ماليا، في الواجهة دائما شركته واسمه.

بداية الإنطلاقه الخارجية:


بيتر كينون على اليمين، وابراموفيتش - مالك تشيلسي - على اليسار

في ٢٠٠٨ قام بتأسيس شركته الجديد في ايرلندا وتحديدا في العاصمة دبلن وهي جيستفوتي العالمية، اختار ايرلندا تحديدا لأنها أقل دولة فيما يتعلق بالضريبة على الدخل قرابة ١٢.٥٪ ( كانت شراكة بين جيستفوتي و شركة CAA الأمريكية - سنتطرق لها في ثنايا الحديث - )
في ٢٠٠٩ تأسست شركة Quality Sports Investments في جيرسي قامت الاستحواذ على جيستفوتي العالمية وتغيير اسمها إلى Quality Football Ireland واختصارها (QFI) وهي تأسست بدخول صناديق استثمارية لدعم هذه الشركة وتم لاحقا الفصل بين جيستفوتي العالمية و QFI.
في ٢٠١١ بيتر كينون يستقيل من إدارته لشركة Creative Artists Agency واختصارها CAA الأمريكية قام بإدارتها بيتر كينون في فترة مابين ٢٠٠٨- ٢٠١٠، ولديها عملاء ومشاهير عدة منهم ديفيد بيكهام، ليبرون جيمس.

قامت في ٢٠١٣ بأكبر صفقة في تاريخ ايرلندا لكروي، انتقال فولفسفينكل من سبورتينغ لشبونه إلى نوريتش وكانوا هم الوكلاء.
في نفس الوقت قامت شركة CAA بإدارة خمس شركات استثمارية في جيرسي 

شركات عامة:

Quality Sports I Investments LP 
Quality Sports II Investments LP
Quality Sports III Investments LP (هذه الشركه معروفه)
Quality Sports IV Investments LP
Quality Sports V Investments LP (هذه الشركه معروفه)

ايضا تم تأسيس سبعة شركات اخرى:

شركتين استثمارية:

Quality Sports Investments Fund Limited (هذه هي أهم شركة في المجموعة)

Quality Sports Investments Fund GP Limited

خمس شركات محدودة:

Quality Sports Jersey GP Limited
Quality Sports Jersey II GP Limited
Quality Sports Jersey III GP Limited
Quality Sports Jersey IV GP Limited
Quality Sports Jersey V GP Limited

تأسسوا في جزيرة جيرسي ( تقع بين بريطانيا وفرنسا وتتبع بريطانيا سياديا) لأنها بلا ضرائب تقريبا، وجميعهم يعملون في ايرلندا!

اما ايرلندا فكانت فيها ايضا قامت CAA بإدارة وتأسيس ثلاث شركات:
Quality Football Ireland Limited
Quality Football Ireland III Limited 
Quality Football Ireland IV Limited.

اما Quality Football Ireland فتم تغيير اسمها إلى Burnaby Investments Ireland Limited واسم الشركة المستحوذه هو Burnaby Investments (هي من قامت بالاستحواذ على Quality Football Ireland وهو صندوق تأسس في جزيرة جيرسي ٢٠٠٩ والاستحواذ كان في ٢٠١١)، أي بطريقة اخرى نقلوا كل اعمالهم وتأسيسها في هذه الجزيرة.

البعض سيسأل نفسه، لماذا كل هذه الشركات التي يتم تأسيسها؟
الهدف الرئيسي منه عندما تتواجد هذا الكم الهائل من الشركات المتداخلة هو غسيل الأموال، حيث يتم تدوير الأموال بين هذه الشركات والتلاعب بها، وهو أمر معروف، لذلك الإتحاد الأوروبي قام بمنع الملكية لطرف ثالث (سنتطرق لهذا ايضا في نهاية الأمر وكيف يعملون لتجاوزه)

لماذا ٥ شركات بنفس الإسم؟ هل واحده تكفي؟

السبب لأن كينون مع ميندز يتعاملون مع أكثر من صندوق استثماري اما اوروبي او اسيوي او امريكي او برازيلي فلكل صندوق له شركته الخاصة ويتم توزيع ارباح لهم سنويا، ولكل شركة هناك شركاء مختلفين بعض الشركات تجد بعض الملاك ( قد يكونوا واجهات للشركات اخرى).


كيف اختاروا هذه الجزيرة؟ لماذا ٢٠٠٩؟ ماذا حدث بالضبط؟

السر كان لدى بيتر كينون. هو كان المدير الرياضي في اليونايتد ولاحقا في تشيلسي من ٢٠٠٤ حتى ٢٠٠٩ بدأ العمل مع ميندز واعلن الاستقالة الرسميه من تشيلسي في ٢٠١٠، علاقة ميندز به وتواصله الدائم معه كبيرة جدا، بعد استقالته من تشيلسي ٢٠٠٩ لم تكن عبثا، بل لتأسيس أكبر امبراطورية في كرة القدم ليصبح مع ميندز هما واجهة للكثير من الصناديق الإستثمارية في العالم ويتشاركان في كل شئ، حتى في شركة ميندز الأولى جيستفوتي!

اما سبب هذه الجزيرة وهي المقر الرئيسي ويعملون فيها في مدينه سانت هيلر في جيرسي، لأنها قريبة من اوروبا، الأهم إلى أنه لاتوجد ضرائب على الدخل.

هذه صورة توضح العلاقة بين ابراموفيتش مع ميندز وكينون حاليا وشركة Burnaby Investments كما اوردتها صحيفة الجارديان البريطانية في حدى تحقيقاتهم عن علاقات ميندز المشبوهه.


ابراموفيتش يملك شركة، تملك تشيلسي تملك شركة وهي المالك الأكبر في Burnaby وهي التي استحوذت على QFI وايضا تملك شراكة في شركة تملك جزء من شركة جيستفوتي (شركة ميندز الأولى).

Quality Football Ireland Limited تمتلك ٧٠٪ من شركة CAA. ولو تلاحظ، كل الشركات تملك في بعضها البعض بشكل متداخل لتمرير عدة أمور غير نظامية "ماليا".
مع أن النظام في انجلترا منعت أي لاعب يشارك بملكية طرف ثالث او تمويل شركات تقوم بذلك (هذا النظام بدأ في ٢٠٠٦ بعد قضية ماسكيرانو وتيفيز)! ويمنع القانون تضارب المصالح بأن تشيلسي يمتلك هذه الشركات، ولكن لم يحدث أي شئ حتى الآن لهم.
تخيلوا هذه شركة واحدة ميندز هو الواجهة وهي تعمل هكذا، هناك ٧ شركات تعمل بهذه الطريقة حاليا في اوروبا والواجهة ميندز مع كينون!
البروفيسور الإقتصادي الأسباني ماريا جاي وهو يقوم بالتدريس في جامعة برشلونه (هو مشجع قديم جدا لإسبانيول) بأن مايقوم به كينون "عبقري" فهو يعرف ماذا يفيد شركته ويقدم لها كل الفائدة الإقتصادية مع الحفاظ على الأنظمة، لا اعلم أنه قد خالف أي نظام، انه اذكى شخص رأيته يعمل في الرياضة منذ زمن طويل.
كينون سبق وقال أنه يعمل مع ٢٠ صندوق استثماري، وكل صندوق يستثمر على الاقل ٢٥٠ دولار كبداية ثم يقوم برفع المبلغ إلى مليون دولار
أكد كينون في أكثر من لقاء معه بأن الصندوق لايمتلك أي نسبة في عقد رونالدو، وأنهم يعملون على استقرار لاعبيهم ( وهذا واضح في عقود جميع لاعبيه الكبار، فلا تجدهم سنويا يتنقلون بين الأندية).
معدل بقاء لاعبي الشركة في انديتهم ٤ سنوات وهذا الرقم يُعتبر الأكبر لدى كبار وكلاء اللاعبين في اوروبا.

السيطرة أو امتلاك الأندية:

في ٢٠٠٩ بدأ الإتحاد الأوروبي دراسة قانون منع الملكية للطرف الثالث، (كان متوقع ان القرار يصدر خلال ٤ سنوات) حينها بدز ميندز ومن يعمل مثله بإمتلاك عقود اللاعبين، القيام بفكرة السيطرة وامتلاك الأندية.
في ٢٠١٤ تم الاعلان عن منع مشاركة أي لاعب في المسابقات الأوروبية مملوك لطرف ثالث للعقود من بداية ٢٠١٥.
كان الخيار الأبرز امام ميندز وكينون هو ليفربول، بالمشاركة مع الملياردير السنغافوري بيتر ليم، وفشلوا في ذلك.
استطاع ميندز من مساعدة نادي براغا البرتغالي ماليا وحينها اصبح المتنفذ داخل النادي.
كذلك زميل ميندز وهو بيبينو تيري ( لديهما شراكة بين ميندز وكينون مع تيري في شركة برو سوكر ٢٤) يمتلك نادي في بلغاريا - تحدثنا عنه في هذا الموضوع سابقا - .
هناك سيطرة على اندية ايرلندية وبلجيكية وغيرها في اوروبا ولكن الآن البحث عن امتلاك نادي وليس مجرد السيطرة عليها قانونيا ليصبحوا في الواجهة.
في نوفمبر ٢٠١٣ قال رئيس نادي ميلدزبره ستيف جيبسون بأنه يعمل بجانب بيتر كينون في تسيير شؤون النادي وأنه يفتخر بذلك، وهي دلالة على سيطرة على النادي الإنجليزي، ولكن الأكيد ان كينون كان يعمل من خلف الأضواء في البورو منذ نهاية ٢٠١٢.
لاحقا تم تعيين كارنكا الأسباني مدربا للفريق، مع أنه تقدم لجيبسون أكثر من ١٠٠ مدرب، ولكن ميندز مع كينون اختاروا كارنكا بتوسط من صديقهما خوسيه مورينهو (كارنكا كان مساعدا لمورينهو في ريال مدريد).
استطاع ميندز جلب العديد من اللاعبين الشباب من اتلتيكو مدريد وغيرهم من الأندية الاسباني ونقلهم للبورو.
استمر بحث الثلاثي ليم و ميندز مع كينون عن نادي (بينهم شراكة في شركة ميريتون)، واخيرا وجدوا مايريدون في اسبانيا، فالنسيا سيُباع!
هذه الفرصة سانحه، فقدموا أكثر مما يطلبه النادي الأسباني حتى يستطيعون امتلاك النادي، حينها بدلا من أن تكون الارباح فقط ٣٠٪، ستصبح ١٠٠٪، وكذلك الهروب نظاميا من ملكية الطرف الثالث في الاتحاد الاوروبي.

ماذا سيفعلون عندما يمتلكون فالنسيا؟
حتى الآن الرؤية لم تتضح بنسبة ١٠٠٪، ولكن التوقعات تشير بما أن شركة ميريتون ستستثمر أموال تتجاوز ٥٠٠ مليون يورو خلال ٣-٥ سنوات فقط، مؤشر إلى انهم لايهدفون لبيع النادي او لأي أمر آخر، فالأندية بالنسبة لهم كالدجاجة التي تبيض ذهبا.
كذلك بالنسبة لميندز وكينون، بالنسبة لهم العمل كوكيل لاعبين غير مربح إطلاقا، فنسبة ١٠٪ من أي صفقة غير مجدي بتاتاً، لذلك كانوا يمتلكون عقود اللاعبين، فمثلا يمتلكون ٥٠٪ من عقد فالكاو (تم بيعه للأتلتيكو ٤٠ مليون) فهذا مبلغ ٢٠ مليون للشركة تعادل البيع بمبلغ ٢٠٠ مليون يورو (أكثر من ٥٠ لاعب!) للحصول على مثل هذا المبلغ!
بإمتلاك نادي كبير وإعادته للمنافسه وبحكم علاقاتهم الكبير (كينون يعمل في مجال كرة القدم منذ أكثر من ٢٠ سنه!) يستطيعون جني الكثير من الأرباح لشركتهم، ستتضح الكثير من الأمور بعد إمتلاكهم النادي بشكل رسمي قريباً.

اخيرا عن ميندز:
  • خورخي ميندز كان بطل اوروبا الحقيقي ٢٠١٣-٢٠١٤، ثمانية لاعبين ممن شاركوا في نهائي الأبطال و مثلهم في نهائي الدوري الأوروبي كان وكيل أعمالهم كأكثر وكيل أعمال تمثيلا للاعبين في نهائيات أوروبا مطلقا.
  • في يورو ٢٠٠٤، منع سكولاري دخول أي وكيل أعمال لاعبين لفندق اللاعبين ماعدا ميندز هو من سُمح له بالدخول، كان وكيل ١٥ لاعب من ٢٣ لاعب، والطاقم التدريبي بالكامل!!
  • في المونديال الأخير ٢٠١٤ كان يدير أعمال ١٣ لاعب والطاقم التدريبي بالكامل للمنتخب البرتغالي


BERATUNG DURCH FAMILIENANGEHÖRIGEN


اخيرا هذه الشركة الألمانية هي الأكبر في أوروبا من حيث عدد اللاعبين وقيمتهم السوقية ولكنها ليست وكالة لاعبين، بل شركة استشارية من الناحية (قانونية - تسويقية) وأغلب اللاعبين لديها هم من كان وكلاء اعمال اللاعبين من عائلاتهم.
والده، والدته، أحد أخوته أو صديقه. ( مثل ميسي - سيرجو راموس وغيرهم )
لذلك لن نتحدث عنهم ولكن أردت التنبيه لذلك.





هذه التدوينة هي جزء بسيط من الحكاية الكبيرة لإنتقالات اللاعبين وأسرارها في الكرة الأوروبية.

اتمنى أن أكون قد وفقت في إظهار جزء من الخفايا التي لاتظهر لمتابعي المسابقات الأوروبية فيما يتعلق بالإنتقالات الصيفية التي يعيشها الجميع كل صيف.

وتقبلوا تحياتي ٫٫