بسم الله الرحمن الرحيم
هذه التدوينة أتت بعد عمل وجهد كبيرين، قراءة كتب ومقالات وتحقيقات وملفات حتى نبرز جزء من الحقيقة داخل أروقة الفيفا، ليس من نسج الخيال أو حكايات ألف ليلة وليلة، جميع ماكُتب هنا تجدونه منشوراً في الكتب أو مقالات ومواضيع أو حتى تقارير رسمية من الفيفا.
لذلك لا تعتقد أن هذا الموضوع فيه كل شئ عن الفيفا وفساده، فهذا أمر مستحيل، ما ,سوف تقرأه هو جزء من الحقيقة المؤلمة لعالم كرة القدم وكيف تُدار من خلف الأبواب.
قلتها سابقا وأكررها دائما كرة القدم ليست فقط مايجري داخل المستطيل الأخضر و ١١ ضد ١١، فهي أكبر من ذلك بكثير.
أشهر من كَتب عن الفساد داخل أروقة الفيفا واللجنة الأولمبية هو أندرو جينينغز، بريطاني الجنسية.
أشهر كتبه:
- FOUL! The Secret World of FIFA: Bribes, Vote-Rigging and Ticket Scandals.
- The Lords of the Rings , Power, Money & Drugs in the Modern Olympics.
و يمكنكم الإطلاع على موقعه: (الشفافية في الرياضة) (قد لايعمل مع بعض المتصفحات)
http://www.transparencyinsport.org/
هذا الرجل أحد أبرز من وقف أمام فساد الفيفا، كتابه ( FOUL ) بعد نشره في فرنسا وبريطانيا تم رفع عليه قضية من قبل الفيفا في سويسرا ومحاولة الحصول على قرار قضائي لمنع الكتاب في أوروبا.
ايضا هناك كتاب مميز جدا اسمه
How They Stole the Game
للمؤلف ديفيد يالوب وهو بريطاني الجنسية، هذا الكتاب نُشر عام ١٩٩٩ قامت الفيفا برفع قضية عليه لمحاولة منعه ولكن دار النشر مع يالوب نجحت وتم الموافقة على نشره، وأحدث ضجة كبيرة في ذلك العام.
هناك العديد من الكتب والمؤلفين غيرهما ، ولكن هاذان المؤلفان هما أكثر من أحدث ضجة مع الفيفا وذهبا جميعا للمحكمة، السيد جينينغز كانت عليه دعاوي كثيرة لكن مع نهاية كل قضية، يبدأ في نشر فضائح جديدة ويتم رفع قضية عليه حتى توقف الأمر بعد تحقيقات الفيفا في ٢٠١١.
السيد جينينغز كما قال مؤخرا لقد تعبت من أجل هذه اللحظة , مازال أمامنا الكثير ولكن اتمنى المواصلة حتى تعود كرة القدم لأصحابها.
سأحاول في هذه التدوينة أن أتحدث عن عدة نقاط، أعلم أن هذا الأمر فوق طاقة أي شخص ولكن هي محاولة بسيطة لتوضيحها. فـ الأمور نوعا ما متداخلة ولا يمكنك الفصل بينهم، لذلك قد أتحدث عن أمر ثم أعود إليه لاحقاً لأنني أحتاج التحدث عن أمر آخر لتتضح الصورة أكثر.
رؤساء الفيفا:
تأسس الفيفا عام ١٩٠٤، ترأسه خلال هذه الفترة ٨ رؤساء فقط وهم كالتالي:
روبرت جورين - فرنسي - سنتين: ترأس فترة التأسيس ثم تنحى.
دانييل وولفول - انجليزي - ١٢ سنه : توفى وهو رئيسا الفيفا
جول روميه - فرنسي - ٣٣ سنه : توفى وهو رئيسا الفيفا
رودولف سيلدريريس - بلجيكي - سنه واحده : توفي وهو رئيسا الفيفا
ارثر دريوري - انجليزي - ٦ سنوات: توفى وهو رئيسا للفيفا
السير ستانلي روس - انجليزي - ١٣ سنه : أول رئيس يفشل في الاستمرار كرئيس للفيفا.
جواو هافيلانج - برازيلي - ٢٤ سنه: استمر حتى تقاعد في ٩٨
سيب بلاتر - سويسري - ١٦ سنه ومازال مستمرا.
بداية الحكاية:
كما ترون، لم يفشل أحد من رؤساء الفيفا، فلم يسقطهم الا الموت حتى السير ستانلي روس الذي واجه مشاكل عنصرية في افريقيا ولكن كيف ولماذا فشل في الإنتخابات؟.
هافيلانج لديه الطموح الكبير لقيادة الفيفا ولكن الدخول في معترك الفيفا ورئاسته صعب جدا، فلم يفشل أحد من الرؤساء السابقين وجميعهم ماتوا وهم على الكرسي الرئاسي.
هافيلانج كان رئيسا للإتحاد البرازيلي منذ عام ١٩٥٨ حتى فوزه في الانتخابات لرئاسة الفيفا في عام ١٩٧٤. طموح هافيلانج تلاقى مع رغبة هورست داسلر الجامحة في النفوذ، فمن هو هورست داسلر؟
بمجرد ذكر عائلة داسلر الجميع يعلم أنها تملك أكبر شركات معدات رياضية في العالم، اديداس، بوما وغيرها. ولكن بشكل مفصل اديداس تأسست على يد ادولف داسلر، و بوما تأسست على يد أخيه رودولف داسلر.
هورست هو ابن ادولف مؤسس اديداس. الإبن بدأ اديداس في فرنسا لمواجهة والده وعمه. هذا الإبن ( هورست) كان لديه حب السيطرة كما يروي عنه أقرب الناس له وأصدقائه ولديه طموح كبير لا تراه عند أحد . في نهاية حياة والده بدأ في إدارة اديداس الشركة الكبرى في عام ١٩٧٠، وعندما توفى والده عام ١٩٧٨ أصبح هو رئيسها الفعلي (ولكنها تحت ادارته تقريبا منذ عام ١٩٧٠).
ما هي علاقة هافيلانج بـ السيد هورست داسلر؟
هافيلانج ورغبته الجامعه التقت مع هورست داسلر الذي دعمه ماليا بشكل فاق التوقعات . فقد قام هافيلانج بجولة حول العالم كأول مرشح لرئاسة الفيفا يفعل ذلك، وزار أكثر من ٨٦ دولة بدعم مالي هائل من هورست داسلر. لم يستطيع السير ستانلي الصمود امام هافيلانج وهو بهذه القوة المالية فـ سقط بإكتساح وبفارق أكثر من ٣٠ صوتا لـ هافيلانج.
السير ستانلي فهم اللعبة وطلب من هورست داسلر دعمه، بذلك نجح داسلر لأول مره من السيطرة على جميع المرشحين لرئاسة الفيفا والسيطرة على الفيفا بنجاح ولكن في الخفاء كان الدعم يذهب فقط لهافيلانج.
في عام ١٩٧٤ فاز هافيلانج بدعم من هورست داسلر.
داسلر في عام ١٩٧٥ اجتمع مع صديقه البريطاني باتريك نالي أحد أشهر المسوقين الرياضيين في زمانهم والمدير التنفيذي لشركة West Nally Group المتخصصة في التسويق الرياضي، واتفقا على إكمال المشوار في السيطرة على الفيفا وكانا يعملان سويا لـ فوز هافيلانج، ولكن الآن ستصبح الأمور أكبر بكثير من السابق.
بدأت فترة الألعاب الأولمبية في مونتريال عام ١٩٧٦ حينها إجتماع داسلر و صديقه نالي مع كوكاكولا وأخذا دعمهم وأنهم سيكونوا شركاء لهم لـ دعم هافيلانج. حينها ضمن داسلر ملايين الدولارات من كوكاكولا مقابل السيطرة على الفيفا.
يقول السيد نالي عن هذه الصفقة: " نحن نجلب الشركات الإعلانية والدعائية الكبيرة بأموالها لإدخالها في الإتحادات وضخ الأموال، نحن نفوز والإتحادات تفوز والشركات تفوز فلماذا لانفعل ذلك؟ " .
حينها قام الثنائي هورست داسلر و صديقه نالي في عام ١٩٧٦بـ تأسيس شركة تُدعى The Club (النادي) في موناكو وبدعم مالي ضخم من كوكاكولا لمساعدة هافيلانج في السيطرة على الفيفا وبناء المشاريع التي يريدها مقابل دعم الدول الفقيرة له (مشروع يشابه مشروع بلاتر حاليا GOAL الهدف ) كذلك تطوير الحكام والمدربين داخل منظومة الفيفا وكل هذا برعاية كوكاكولا ومشاريع كوكاكولا ودعم كوكاكولا!
حينما تم توقيع العقد الرسمي بين كوكاكولا والفيفا في مايو ١٩٧٦ وبدعم من داسلر. ظهر هافيلانج وبجانبه علبة كوكاكولا في الصورة الرسمية ومعهم كايسر (السكرتير العام للفيفا حينها) و سيب بلاتر! (سنتحدث لاحقا عن هذه الصورة وقصة بلاتر).
داسلر لم يحبذ كلمة راعي لاحقا قام بتغيير هذا المصطلح مع الفيفا لتصبح مساند ومن ثم اتفقا على تغييره إلى شريك وهو مانراه اليوم { الشريك الرسمي للفيفا } . تجدها تُكتب هكذا في الموقع الرسمي (FIFA Partners ) وهي من اقتراحات داسلر وصديقه نالي.
ايضا قام هافيلانج مدعوما من داسلر ونالي بضخ أموال طائلة لإعادة هيكلة الفيفا ومن ثم إطلاق مونديال الشباب في تونس عام ١٩٧٧، والرعاية من كوكاكولا ولولاها لفشلت البطولة ولم تقم!
في عهد هافيلانج أصبحت هناك أكثر من ٧ بطولات عالمية جميعها بدأت برعاية كوكاكولا ولتعرفوا أهمية هذه الرعاية، مثلا كأس العالم لـ لأندية لُعبت في عام ٢٠٠١ ثم توقفت حتى عام ٢٠٠٥ بسبب عدم وجود رعاة لـ البطولة لذلك أقيمت في اليابان بعد موافقة الشركات اليابانية على الرعاية ولاحقا أتى الدعم من طيران الإمارات لـ تقام في أبوظبي، والآن أصبحت بطولة قوية بجانب الإعتماد على الرعاة الآخرين كذلك.
في عام ١٩٧٨ اصبحت كوكا كولا الراعي الرسمي في المونديال في الأرجنتين وما تلاها حتى يومنا هذا وتعتبر هذه العلاقة من أكبر وأقدم العلاقات التجارية بين كوكاكولا وجهة عالمية أخرى. (كوكاكولا من الشركاء للفيفا).
في عام ١٩٧٨ فازت شركة West Nally Group وهي التي يديرها نالي بحقوق التسويق الحصري لجميع مسابقات الفيفا وكذلك الإتحاد الأوروبي.
ايضا قام داسلر و نالي و السيد مارك مكدوماك في عام ١٩٨٥ بتأسيس شركة سيطرت بالكامل على كل حدث رياضي كبير في العالم سواء كرة قدم أو أي لعبة أخرى! وهي التي فازت برعاية مونديال امريكا ١٩٩٤.
السيد مكدوماك هو أحد أشهر من يقود الأحداث الرياضية وتنظيمها و وجد في الثنائي هورست ونالي الخيار المناسب للدخول عن طريقهما للفيفا.
قام هافيلانج ببناء المركز الرئيسي للفيفا في زيورخ (الحالي)، تعيين أشخاص محترفين في الفيفا لأول مرة بدوام كامل في العلاقات العامة و الإدارة المالية ومستشارين وغيرهم وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ الفيفا.
مباشرة هورست استطاع الدخول لـ عدة اتحادات رياضيه والسيطرة على هذه الاتحادات، العاب القوة وغيرها حتى اصبح أشهر رجل في صناعة الرياضة.
لنعد قليلاً للسبعينات، فهناك بدأ كل شئ:
نالي يتحدث عن فترتهم في الألعاب الأولمبية في مونتريال ١٩٧٦ فيقول: هي كانت الأفضل، فجميع المسئولين والرؤساء كانوا متواجدين و كان معنا ساعات (اوميغا) باهظة الثمن او معدات اديداس الغالية بشكل مستمر ونقوم بإهدائها للمسئولين.
يقول نالي عن هذا الأمر: دائما هورست يتحدث مع الجميع عن التطور الرياضي والإعلانات والتسويق الرياضي ودخول الشركات في هذا المجال وفي النهاية نقدم له الهدية ونذهب، الجميع يقبلها وبذلك بدأنا في العلاقات الجيدة معه.
نالي يضيف: البعض يقول انها رشوة؟ انها كلمة قاسية جدا هي ليست كذلك ولكنها تعبير عن الإمتنان للآخرين!
هافيلانج يُعتبر لدى الكثيرين هو الأب الروحي لكرة القدم والفيفا حتى بعد استقالته على ماقدمه طوال تاريخه ولكن في حقيقة الأمر هو رجل من صناعة داسلر وصديقه نالي.
في عام ١٩٩٤، فاز هافيلانج لأربع سنوات تاليه بدون وجود أي منافس.
في عام ١٩٩٨ لم يرشح هافيلانج نفسه كرئيس بل وضع بلاتر كخليفة له في مواجهة يوهانسون رئيس الإتحاد الأوروبي، فاز بلاتر ١١١ صوت مقابل ٨٠ لمنافسه.
على الهامش: ماحدث بين داسلر وهافيلانج، حدث بالضبط بين داسلر والسيد سامارانش وترشحه لإنتخابات اللجنة الأولمبية ١٩٨٠ واستمر حتى ٢٠٠١ كأطول فترة رئاسيه في العصر الحديث.
فـ الملاحظ الشخصين اللذين تم دعمهما في رئاسة أكبر جهتين رياضيتين في العالم (الفيفا - اللجنة الأولمبية ) أتيا في فترة واحده تقريبا واستمرا أكثر من ٢٠ سنه، كلاهما توقف بسبب التعب والسن المتقدم (تقاعدا وهما في سن ٨٠ سنه).
بلاتر والوصول للرئاسة
بلاتر بدأ عمله في الفيفا عام ١٩٧٥ (بعد سنة فقط من ترأس هافيلانج للفيفا)، وكان المسئول عن مشروع كوكاكولا لتطوير المدربين والحكام والأطباء الرياضيين ولكن كيف استطاع الوصول إلى هذا المنصب؟
بلاتر في عام ١٩٦٤ كان السكرتير العام للإتحاد السويسري للهوكي على الجليد وكان من ضمن مجموعة من الأسماء التي يراقبها دوسلر شخصيا وكان يبحث عن شخص ليحل محل كايسر (السكرتير العام من ١٩٦١ - ١٩٨١ وعند تقاعده كان عمره ٧٠ سنه) أي أن عملية البحث قبل تقاعده بعشر سنوات لتدريب البديل على كل شئ.
نالي يقول: بلاتر قبل انضمامه للفيفا وبعد اختيار هورست له في نهاية الستينات، قام هورست بتدريبه في اديداس الفرنسية (هورست داسلر يمتلكها) في الإدارة الرئيسية وقضى وقت طويل في التعلم وكان يعمل بجانب هورست شخصياً ويعامله بعناية خاصة ويقضي وقت طويل معه فقد أصبحا أصدقاء جدا ومقربين لـ بعضهما البعض.
في اعترافات اندري غولفي في ٢٠٠٤ قال ان هورست داسلر طلب مني التخلص من كايسر فذهبت إليه وأخبرته فـ حاول كايسر أن يبقى ولكن أخبرته إما أن يستقيل ويأخذ الشيك الذهبي مع الكثير من الأموال أو أن يتم طرده . هذه هي رغبة هورست الشخصية بأنك تقوم بالإستقالة وتأخذ الأموال وتذهب . حينها قام كايسر بذلك في عام ١٩٨١ قدم استقالته وتم تعيين بلاتر كـ سكرتير عام لـ الفيفا . هافيلانج لم يكن راضيا عن هذا التغيير ولكن لايمكنه الوقوف أمام رغبة هورست دايلسر الشخصية.
في عام ١٩٨٧، توفى دايسلر بسبب السرطان. أقوى رجل في تاريخ الرياضة توفى وبقي تلميذه النجيب سيب بلاتر ليكمل المسيرة الناجحة ولتكمل اديداس سيطرتها على كرة القدم.
بعد وفاة الرجل الأقوى في تاريخ الرياضة هورست داسلر، وتحديدا في منتصف التسعينات (١٩٩٥م) فقدت اديداس سيطرتها على الألعاب الأولمبية وقاموا بالتركيز فقط على الفيفا وتمت إعادة ترتيب الشركة لتقبض بيد من حديد على الفيفا مجددا (التفاصيل في تكملة التدوينه).
الفضيحة الكبرى:
(الغالبية العظمى إن لم يكن كل ماكُتب في هذا الجزء هو من تقرير الفيفا الرسمي المنشور عام ٢٠١٣)
بعد أعقاب الفضيحة التي فجرتها الـ BBC في برنامجها الشهير (FIFA's Dirty Secrets) الأسرار القذرة للفيفا. هذا البرنامج أُذيع في 29-11-2010 أي قبل التصويت على من سيحظى بـ تنظيم مونديالي 2018 و 2022 بـ ثلاث أيام (التصويت في ٢-١٢-٢٠١٢) وهو عن الرشاوي داخل أروقة الفيفا ومن أكبر الرجالات فيها.
هذه الحلقة حاول الفيفا بكل قوته في التدخل لـ إيقافها وعدم بثها بعد الإعلان عنها في برنامج بانوراما على BBC وكان الضيف هو الشخص الأشهر في هذا المجال السيد أندرو جينينغز. أدت هذه الحلقة إلى إستقالة مجموعة كبيرة من الأعضاء التنفيذيين للفيفا قبل التصويت على تنظيم مونديالي 2018 و 2022 هذا حدث في 2010 وقبل الإنتخابات بثلاث أيام فقط. يمكنك مشاهدة هذه الحلقة التاريخية عبر هذا الرابط:
http://www.youtube.com/watch?v=JKzd8G75fFc
عدد من يحق لهم التصويت ٢٤ شخص بـ الإضافة إلى بلاتر وهو رقم ٢٥، ولكن استقالة شخصين أدت إلى تقليل العدد إلى ٢٢ مما أحدث إرتباك كبير داخل أروقة الفيفا. في الحلقة تم كشف عن أسماء ومتهمين ومبالغ ورشاوي أحرقت الفيفا ومن ثم أدت إلى إستقالات وإيقافات قبل العملية الإنتخابية وبعدها.
لاحقا تم فتح باب التحقيقات بالكامل بقيادة رئيس اللجنة القضائية والأخلاقيات في الفيفا بـ رئاسة هانز-يواكيم إيكرت تم فتح قضايا قديمة تحديدا فيما يتعلق بشركة ( ISL ) السويسرية ثم تبعتها شركة ( كيرش ) واللتان أعلنتا إفلاسهما بشكل مفاجئ في أقل من سنة (سيتم التحدث عنهما لاحقا في هذا الموضوع) . بعد هذه التحقيقات على المستوى العالي في الفيفا، تم الإعلان عن إستقالة جواو هافيلانج عن الرئاسة الشرفية للفيفا بعد إعلان لجنة التحقيق أن هافيلانج تلقى مبلغ 1,5 مليون فرنك سويسري (1,53 مليون دولار) وكذلك ريكاردو تيكسيرا رئيس الإتحاد البرازيلي 12.4 مليون فرنك سويسري (12,64 مليون دولار) رشاوي من شركة ISL الشريك التسويقي للفيفا.
ملاحظة: هافيلانج هو حمو (أي والد زوجة) ريكاردو تيكسيرا، يعني ان تيكسيرا متزوج من إبنة هافيلانج.
تيكسيرا أعترف أنه تلقى مع هافيلانج أكثر من 41 مليون دولار لمنح حقوق التسويق لشركة معينة (يقصد ISL).
تصريح بلاتر الشهير - والذي أثار غضب الأوروبيين - أعلن حينها أنه لايعلم عنها شيئاً ولكن لايعتقد أنها "رشوة" في وقت تسلمهم إياها. بحكم القانون السويسري يعتبر أن الرشوة التجارية ليست جريمة ولكنها من الناحية الأخلاقية تعطي دلاله سيئة هذا كان في عام 1997.
إيكرت وهو رئيس اللجنة القضائية عمل فقط على ملف ( ISL ) الشركة التي بدأت في منتصف التسعينات بشراء حقوق كؤوس العالم بالملايين وبيعها عالمياً.
هذا الملف الغامض حتى الآن لم يتم كشف الحقيقة الكاملة فيه وهذا ما يؤكده العديد من المتابعين، لماذا ظهر بعد 12 سنه من إفلاس شركة ISL ؟
لجنة التحقيقات والأخلاقيات بدأت عملها في ٢٠٠٤، لم يحدث شئ مهم حتى بداية التحقيقات الكاملة في ٢٠١٢. هناك شخص يُدعى فيرنون فرناندو (سيرلانكي الجنسية) وهو عضو تنفيذي للفيفا وأحد أقرب الأشخاص لـ محمد بن همام بعد ثبوت تلقيه هدايا ورشاوي وتضارب مصالح وغيرها. تم إيقافه لثمان سنوات بعد عمله لسنتين فقط في الفيفا كعضو تنفيذي، وقد كان المحقق الرئيسي في الفيفا من جهة خارجية يُدعى مايكل جارسيا (محامي وكان يعمل كمحقق رئيسي في مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية). بـ البحث أكثر عن فيرنون وإيقافه وملفات أخرى كثيرة هذا كان في ٢٠١٢، بدأت خيوط الفساد تظهر وتكبر!
لذلك إيكرت - رئيس اللجنة - أعلن أن ماقام به مايكل جارسيا هو الملف الذي استند عليه في إعلان العقوبة.
فضيحة شركة ISL أسقطت كبار قادة الفيفا من أعضاء تنفيذيين لا يفكر أحد بالإقتراب منهم، قامت بـ تقديم الرشاوي لـ الجميع من الرئيس هافيلانج والأعضاء التنفيذيين جميعاً.
سؤال برئ: هل بلاتر -السكرتير العام للفيفا حينها- لم يصله شئ؟
التقرير الرسمي من الفيفا يقول:
في عام 1997، قام بلاتر بالسماح بنقل 1,5 مليون فرنك سويسري إلى هافيلانج ولكن بطريق الخطأ الأموال ذهبت إلى الفيفا! وقد يكون بلاتر لم يشك في أنها عمولة لهافيلانج. (بعض التقارير الرسمية مضحكة!)
ويضيف التقرير الرسمي:
قد يكون تصرف بلاتر "أخرقا" لأنك تحتاج حينها إلى السؤال والتوضيح الداخلي ولكن هذا لايجعله مُذنب بإرتكابه جريمة أخلاقية أو جنائية.
هذه رسالة تم تسريبها للإعلام في وقت التحقيقات بين فترتي 2012-2013 وهي مُرسله من السكرتير العام للفيفا جيروم فالكه إلى جاك وارنر بأنه مع رئيسه سيب بلاتر تجاوزا سراً لجان الفيفا للتسويق وحقوق البث التلفزيوني وإعطائها لنائب الرئيس السابق جاك وارنر من دولة ترينداد و توباغو (هذا الرجل حكاية فساد كاملة لوحده! ويستحق أن تُؤلف فيه الكتب وفساده لوحده فقط!) بدلا من بيعها في السوق.
الرسالة محتواها كالتالي:
Valcke wrote ‘Here is the agreement signed by the P (President Blatter). This deal has not been through all normal boards or comm. Hence so I'm asking to make no publicity on it for the time being. Kind regards, Jérôme.’
فالكه كتب: هذه الإتفاقية قام بتوقيعها بواسطة (الرئيس بلاتر). الصفقة لن تمر بواسطة المجلس أوجهات الإتصال كما هو المعتاد. بالتالي نحن نسألك أن لاتقوم بأي إعلان في الوقت الحاضر. مع أطيب التحيات. جيروم.
هذه الرسالة الغير مؤرخة تشير إلى بيع حقوق نقل مونديالي 2010 و 2014 لـ دول البحر الكاريبي، وهناك مصادر صحفية تقول إلى أن المبلغ 250 الف دولار لـ2010 و 350 الف دولار لـ 2014 ومعروف أيضا أن وارنر لم يدفع أي من المبلغين إطلاقا!
شركة ISL و مجموعة كيرش:
السؤال الأهم: من هو مؤسس ISL؟
مؤسس هذه الشركة هو هورست داسلر مع غولفي (ذكرنا قصته مع بلاتر) وشركة يابانيه وهو الرئيس التنفيذي لشركة اديداس. وهذه الشركة المالكة لحقوق بث مسابقات الفيفا والألعاب الأولمبية.
هي شركة مقرها في سويسرا وتم تأسيسها في بداية الثمانينات. تأسست عام ١٩٨٢، اشترت الحقوق الحصرية للفيفا عام ١٩٨٦ وكانت تملك الحقوق لبعض المناطق حول العالم فقط.
كذلك الشركة تملك حقوق بث الألعاب الأولمبية منذ عام ١٩٨٦.
ففي الصورة لحظة تاريخيه وهي صورة غيرت تاريخ الألعاب الأولمبية، هورست داسلر يوقع عقد الإحتكار لنقل الألعاب الأولمبية مع السيد سامارانش.
يقول جاري هايت نائب رئيس كوكاكولا والمدير للتسويق الرياضي العالمي: قبل هذا العقد لم يكن يتم تسويق الألعاب بطريقة صحيحة، لم تكن هناك حقوق عالمية، لم يتم تسويق المنتج بالشكل الصحيح.
كوكاكولا منذ هذا العقد وحتى الآن هي الشريك الأول للألعاب الأولمبية
كذلك الشركة تملك حقوق بث الألعاب الأولمبية منذ عام ١٩٨٦.
ففي الصورة لحظة تاريخيه وهي صورة غيرت تاريخ الألعاب الأولمبية، هورست داسلر يوقع عقد الإحتكار لنقل الألعاب الأولمبية مع السيد سامارانش.
يقول جاري هايت نائب رئيس كوكاكولا والمدير للتسويق الرياضي العالمي: قبل هذا العقد لم يكن يتم تسويق الألعاب بطريقة صحيحة، لم تكن هناك حقوق عالمية، لم يتم تسويق المنتج بالشكل الصحيح.
كوكاكولا منذ هذا العقد وحتى الآن هي الشريك الأول للألعاب الأولمبية
مجموعة كيرش: هي شركة المانية قام بتأسيسها ليو كيرش (توفى 2011) .
هاتين الشركتين العملاقتين تعملان مع الفيفا كشريك مسوق وناقل حصري لـ مسابقات الفيفا. (ISL ) هي شركة سويسرية مالكة الحقوق في أرجاء العالم لمسابقات الفيفا.
مجموعة كيرش وهي مجموعة المانية مالكة حقوق مسابقات الفيفا في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقت إفلاس شركة كيرش كان المُلاك هم التالي:
تاوروس القابضة.
سكاي 22%
ليمان برذرز 2,4%
الأمير الوليد بن طلال 3,12%.
شركة فيفا لـ التسويق:
الفيفا أعلن عن تأسيس شركة اسمها (فيفا للتسويق) يرأسها بلاتر ويديرها باتريك ماغير و ويناند كروينكل وهما موظفين كبيرين سابقين في شركة ISL هذه الشركة تأسست في ابريل 2001.
ISL أعلنت إفلاسها في 21 مايو 2001. أعلن بلاتر بعدها بإسبوع أن الحقوق ستذهب الى مجموعة كيرش الألمانية مباشرة. لاحقاً مجموعة كيرش تقدمت بطلب إعلان الإفلاس في ابريل 2002 والديون تجاوزت 6 مليار يورو!
أي أن في سنة واحدة، شركتين من الأكبر في مجال الإعلام والنقل التلفزيوني في العالم واللتان تملكان حقوق مسابقات الفيفا والمسابقات الأولمبية بشكل محتكر يفلسان فجأة!
في ديسمبر 2012 أعلنت المحكمة العليا الألمانية دفع دوتشيه بنك ( بنك الماني) تعويض لورثة مجموعة كيرش (لأن والدهم ليو كيرش توفى في 2011) بمبلغ يفوق المليار يورو.
كيرش هي من تملك حقوق البوندسليغا الآن (عادت لتملك الحقوق من عام 2009).
الآن بعد معرفة جزء من الحكاية سنأتي لبعض التفاصيل في الصراعات للفوز بحقوق النقل وكيف استطاعت ISL الفوز بالحقوق الحصرية؟
فكرة بيع الحقوق والإحتكار بدأت مع مونديال إيطاليا ١٩٩٠ والعادة يتم بيع بطولتي مونديال مع بعضهما البعض ماعدا أول مره كانت لـ ثلاث بطولات :
١٩٩٠ - ١٩٩٤-١٩٩٨
٢٠٠٢-٢٠٠٦
٢٠١٠-٢٠١٤
٢٠١٨-٢٠٢٢
في عام ١٩٩٥ دخلت شركة ( IMG ) تريد شراء حقوق المونديال وقاموا بعرض مليار دولار مقابل مونديال ٢٠٠٢. المدير العام لشركة IMG في اوروبا ايرك دروسارت يعلم حجم العلاقات بين ISL مع بلاتر، ويعلم أنه لن يستطيع أخذ الحقوق الا بالمحاولة مع بلاتر أولا.
وصلت الرساله والعرض لبلاتر والذي بدوره قام بكشفه للأعضاء التنفيذيين ومعه رسالة فحواها أن العرض غير مناسب. لاحقا قام بلاتر بالتواصل مع دروسارت وطلب أن يكون العرض بالتفصيل على مكتبه خلال شهر أي في اكتوبر ١٩٩٥. بعد تسليم العرض بالتفصيل، قال له بلاتر: انتظر حتى نهاية فبراير ١٩٩٦ فنحن نقوم بمراجعة بعض العقود والرعايات!
في هذا الوقت عائلة داسلر تعاني بعد فشلها في الحصول على حقوق الألعاب الأولمبية ولكن كانوا يرغبون بمساعدة بلاتر، وفي نفس هذا العام ١٩٩٥ أديداس أعلنت أنها ستصبح متاحة في سوق الأسهم الألمانية لتتغير الإدارة لاحقا وتعود السيطرة وتحكم من جديد بعد فشل ابنة هورست وزوجها في إدارة هذه الإمبراطورية العظيمة.
من المفترص أن يصل الرد إلى شركة IMG في فبراير ولكن بلاتر اصدر بيان في مارس بأن هنالك مفاوضات مع عدة شركات منها ISL وكذلك CCC مالكة حقوق في امريكا و أحد شركاء الفيفا ١٩٩٠-١٩٩٤-١٩٩٨.
في ٢٩ مارس أرسل دروسارت فاكس لبلاتر يقول: أنك طلبت عرضنا في وقت ضيق والآن أكثر من ستة أشهر لم يصلنا أي رد.
بلاتر لم يرد على هذا الفاكس ولكن بعد ثلاث اسابيع قام بالرد تحديدا في ١٨ ابريل. طلب بلاتر من دروسارت ان يقوموا بتقديم عرضهم لمونديالي ٢٠٠٢ و ٢٠٠٦ معا وآخر موعد ١٥ مايو. (تجهيز العرض في أقل من شهر!)
في ١٥ مايو لم يتقدم بالعرض الا ISL و كيرش وكانت ISL تعاني ولا تستطيع دفع مبالغ طائلة للمونديال فتم إدخال مجموعة كيرش ايضا فتم تقسيم الكيكة بينهما.
في ٥ يوليو ١٩٩٦ تم الإعلان عن بيع حقوق مونديالي ٢٠٠٢ و ٢٠٠٦ لـ شركتي ISL و كيرش. في شتاء ١٩٩٨ وصلت حوالة من البنك من حساب ISL لـ الفيفا بقيمة مليون فرنك سويسري ومررها سيب بلاتر (وقد تم ذكر القصة في الأعلى).
في ٢٠٠١ قال دروسارت في مقابلة لمجلة بيزنس وييك: العملية لم يتم شرحها مطلقا، كلما قدمنا عرضا نحصل على إجابة مبهمة! السيد بلاتر أعلن أن العملية ستكون شفافة ولكن لم تكن كذلك لنا.
التصويت عام 1998 والسرقة في وضح النهار:
كان الصراع بين بلاتر و يوهانسون والتصويت سيكون في باريس. يوهانسون ابدى غضبه الشديد من الإتحاد الإنجليزي لأنهم كذبوا عليه. قبل اسبوع اجتمع بهم واعلنوا تأييدهم له ولكن يوم الإنتخابات اعلنوا تأييدهم لبلاتر. يقول يوهانسون: الأندية الإنجليزيه حُرمت من المسابقات الأوروبية وأنا قاتلت لإعادتها والآن يخذلونني؟!
كان هدف الاتحاد الإنجليزي الحصول على دعم بلاتر بإعطائهم مونديال 2006 وهو ما تم الاتفاق بينهم وبين بلاتر وقام بدعمهم بشكل رسمي لاحقا. فرنسا كذلك اعلنت ترشيحها لبلاتر مما جعل يوهانسون يبدي حيرة كبيرة في ذلك، فهم من دعموه ليترشح والآن يعلنون ترشيحهم لـ بلاتر!
كان الفصل بين يوهانسون و بلاتر في افريقيا، حينها تدخلت الشركتين القويتين اديداس و كوكاكولا بدعم بلاتر بالمال لتطوير الرياضة في الدول الأفريقية من حكام ومدربين وملاعب وغيرها مع أخذ دعمهم بالتصويت لبلاتر.
الوعد الكبير كان قرار هافيلانج للدول الأفريقية أنه في حال فوز بلاتر بالرئاسة سيكون هناك مونديال أفريقي، لاحقاً قال نفس الأمر لأمريكا الجنوبية، لذلك مونديال ٢٠١٠ كان المترشحين افارقة فقط، ٢٠١٤ كان لأمريكا الجنوبية، وهو ما ادعى بلاتر ان كأس العالم يدور حول القارات ولكن تم إبطال هذه البدعة بعد فوز البرازيل بتنظيم مونديال ٢٠١٤.
الوعد الكبير كان قرار هافيلانج للدول الأفريقية أنه في حال فوز بلاتر بالرئاسة سيكون هناك مونديال أفريقي، لاحقاً قال نفس الأمر لأمريكا الجنوبية، لذلك مونديال ٢٠١٠ كان المترشحين افارقة فقط، ٢٠١٤ كان لأمريكا الجنوبية، وهو ما ادعى بلاتر ان كأس العالم يدور حول القارات ولكن تم إبطال هذه البدعة بعد فوز البرازيل بتنظيم مونديال ٢٠١٤.
قال يوهانسون بعد فشله في الفوز والدموع في عينيه: تحدثت مع الكثيرين ووعدوني بأن يقوموا بالتصويت لي ولكنهم كذبوا علي، لقد تعلمت درسا قاسيا لن انساه.
جاك وارنر قال ان الفوز بسبب قارة افريقيا وبلاتر استطاع تقديم خدمات ومساعدات مالية للإتحادات وايضا مساعدة رياضية لذلك قاموا بالتصويت له.
السيد جينينغز حاول أكثر من مرة في مقابلة جاك وارنر واستطاع في احداها مقابلته وهو يمشي ولكنه تعرض للشتم من وارنر ورفض التصريح له إطلاقا. (وارنر استقال بعد الفضيحة التي فجرها جينينغز على BBC ).
جاك وارنر وتذاكر المونديال:
شخصياً اعتبر جاك وارنر أحد أفسد المسئولين في التاريخ الرياضي!. لايوجد شخص بـ مثل بجاحته ، فهو يطلب علنا ولا يهتم، فقد طلب من جميع منظمي المونديال أموال لترشيحهم، بل بلغت فيه الجرأة أن يأخذ اموال من دولتين متنافستين!! . وتحت يده أكثر من ٣٠ صوت في الإنتخابات الرئاسية فهو من يتحكم بهم جميعا.
سنتحدث هنا عن جاك وارنر وتذاكر المونديال فقط، لن نتطرق للفساد الذي قام به الرجل في الإنتخابات وغيرها، فالموضوع يطول و يطول. عائلة وارنر لديها شركة سياحيه. وارنر حقق ارباح من بيع تذاكر مونديال ٢٠٠٢ بمبلغ ٣٥٠ الف دولار.
ايضا في تحقيقات ٢٠٠٥ اكتشفوا ان هناك تلاعب في التذاكر وبيعها في السوق السوداء عبر شركته وهو عضو لجنة تنفيذيه!
الطريقة كالتالي:
عائلة وارنر تأخذ حقوق بيع تذاكر المونديال لبيعها في السوق بشكل نظامي وهذا المفترض , لكنهم يقومون ببيعها في السوق السوداء!! عن طريق عمل (باكيج) رحلة سياحية: زيارة المدينة + حضور المباراة بمبلغ قليل جدا (فعلوها لمباريات ترينداد و توباغو في ٢٠٠٦) ولكن للمباريات الأخرى فهو كان ملك السوق السوداء!
الطريقة الثانية:
يقوم بالإعلان الرسمي إلى بيع كل التذاكر وهو قد قام بإعطائها لشركة العائله التي يديرها ابنه الذي يقوم ببيعها في السوق السوداء، الدفع في محلات وارنر دائما نقد (كاش) ولايتم استخدام البطاقات الإذئتمانية مطلقا.
الطريقة الثانية:
يقوم بالإعلان الرسمي إلى بيع كل التذاكر وهو قد قام بإعطائها لشركة العائله التي يديرها ابنه الذي يقوم ببيعها في السوق السوداء، الدفع في محلات وارنر دائما نقد (كاش) ولايتم استخدام البطاقات الإذئتمانية مطلقا.
فكيف يُحارب الفيفا السوق السوداء ونائب الرئيس هو من يقود جزء من هذا السوق؟
بعد التحقيقات وجدوا أنه في عام ٢٠٠٥ اكتشفوا صافي ربح شركة عائلته بلغ مليون دولار من السوق السوداء فقط! تم تغريمه مليون فرنك، لم يدفع الا ٢٥٠ الف ورفض دفع الباقي ولم يحدث شئ! الغريب أن ٢٥٠ الف دولار هو نفس المبلغ الذي تلقاه الاتحاد الكاريبي كمنحه لتطوير الرياضة لديهم!!
الطريقة الثالثة:
قام في مونديال ١٩٨٩ في تصفيات المونديال بين امريكا وترينداد و توباغو وبمراقبة من الفيفا بطباعة ٤٥ الف تذكرة وبيعها، علما بأن الملعب لايتسع الا ٢٨٥٠٠ متفرج!
الطريقة الثالثة:
قام في مونديال ١٩٨٩ في تصفيات المونديال بين امريكا وترينداد و توباغو وبمراقبة من الفيفا بطباعة ٤٥ الف تذكرة وبيعها، علما بأن الملعب لايتسع الا ٢٨٥٠٠ متفرج!
هذه بعض الطرق التي يقوم بها وارنر، ملك السوق السوداء لتذاكر المونديال في العالم.
وارنر كان يمتلك التذاكر في دول امريكا الوسطى ويضعها في شركته الخاصه وهو نائب رئيس الفيفا!. الفيفا يرفض التحقيق معه حينها (لاحقا في ٢٠١٢ حققوا معه بالكامل) واستقال لكي لاتتم معاقبته. للعلم جاك وارنر عضو لجنة تنفيذيه من عام ١٩٨٣م حتى استقال بعد الفضائح لاحقا.
من هو البديل الحقيقي لبلاتر ويقومون بتجهيزه الآن؟
الجميع يكاد يُجمع على اسم واحد فقط، هو الأمير الأردني علي بن الحسين.
هو من سيقود الكرة الآسيوية وعلاقاته معهم مميزه ايضا يتم تجهيزه كما يتردد ليكون الخليفة المستقبلي لـ بلاتر وهذا ما دعى بلاتر لتأكيد استمراره وترشيحه لرئاسة الفيفا حتى 2019 (التصويت القادم 2015) سيكون الأمير علي قد أتم 7 سنوات كعضو لجنة تنفيذية في الفيفا وقد ينضم خلالها ليكون عضو في اللجنة التنفيذية في اللجنة الأولمبية.
قبل الختام: رئيس لجنة الأخلاقيات ايكرت أعلن أن قضية ISL أُغلقت بشكل نهائي ولن يتم فتحها مرة أخرى :)
نقطة أخيرة: قد ترون استقالات عديدة وسط التحقيقات، لماذا؟ حسب قوانين الفيفا في حال قام العضو بالإستقالة فلا تتم معاقبته، لذلك في عامي ٢٠١١ و ٢٠١٢ شهد أكبر حملة استقالات في تاريخ الفيفا من اعضاء اللجان التنفيذية.
أخيرا: الآن تجري تحقيقات بفوز روسيا ٢٠١٨ وقطر ٢٠٢٢، وهما كما يقال حالياً هي مكافئة بلاتر لهاتين الدولتين بعد دعمهم الهائل لإنتخابات بلاتر وفوزه المستمر وخصوصا الأخير واكتساحه التصويت ١٨٦ صوت من أصل ٢٠٣ صوت.
أخيرا: الآن تجري تحقيقات بفوز روسيا ٢٠١٨ وقطر ٢٠٢٢، وهما كما يقال حالياً هي مكافئة بلاتر لهاتين الدولتين بعد دعمهم الهائل لإنتخابات بلاتر وفوزه المستمر وخصوصا الأخير واكتساحه التصويت ١٨٦ صوت من أصل ٢٠٣ صوت.
أطلت كثيراً ولكن هناك أمور لم يتم إيضاحها، قد يتم إيضاحها لاحقاً بإذن الله.
تحياتي
* تم التحديث في ٣٠-٥