http://sites.duke.edu
هذا الموضوع هو قراءة للسنوات العشر الماضية في إيرادات الأندية الأوروبية ومحاولة لفهم ما حدث خلال هذه الفترة من أحداث وتطورات لتغيير موازين القوى في أوروبا.
تم الإعتماد في هذا الموضوع على إحصائيات ديلويت السنوية لإيرادات الأندية الأوروبية (أغنى عشرون ناديا في أوروبا) والبداية 2003-2004 حتى 2012-2013، أي عشر سنوات.
لماذا لم يتم وضع الموسم الأخير 2013-2014 معهم؟
الإجابة بسيطه، لأن بعض الأنديه تُعلن ميزانيتها في نهاية العام وبعضهم في الربع الأول بعد نهاية شهر يونيو (الشهر السادس من العام) لهذا لم تصدر ميزانيات كل الأندية حتى وقت كتابة التدوينة.
حفِلت هذه السنوات العشر بعدة تقلبات مؤثرة للغاية في أوروبا، وتختلف الدول بناءا على المؤثرات التي وقعت عليها لذلك في هذا الموضوع سنتحدث عن كل دوري على حدة ومصادر الإيرادات بتفصيل بسيط.
الأندية التي تم أخذها كعينة في هذه التدوينه هي ثلاثة عشر نادياً فقط وهم كالتالي:
انجلترا:
- مانشستر يونايتد
- تشيلسي
- أرسنال
- ليفربول
- توتنهام
- ريال مدريد
- برشلونه
- بايرن ميونخ
- شالكه
- يوفنتوس
- ميلان
- الانتر
- روما
لماذا هذه الأندية تحديدا؟
هذه الأندية الثلاثة عشر هي التي تواجدت بإستمرار من ضمن أعلى عشرون نادياً من ناحية الإيرادات طوال العشر سنوات الماضية بشكل ثابت مما يعطينا رؤية واضحه عن حالتها المادية أكثر من غيرها من الأندية التي برزت في فترة واختفت في فترة أخرى لأسباب مختلفة.
ماهي النقاط التي سنتحدث عنها؟
ببساطة هي نقطة واحدة وتفصيلها من الدرجة الأولى فقط وهي على النحو التالي:
إجمالي الإيرادات السنوي، وسيتم التطرق من أين أتت هذه الإيرادات الثلاث من الدرجة الأولى على النحو التالي:
- يوم المباراة
- حقوق النقل التلفزيوني
- الرعاة والشركات
لن نتطرق في هذا الموضوع إلى تفاصيل كل إيراد رئيسي، من أين أتى ومصادره التفصيلية والمتوقعة مستقبلاً وغير ذلك، فقد نفعل ذلك مستقبلاً بإذن الله.
في البداية نوضح بأن محللو ديلويت الماليين يفضلون بأن تكون نسب الإيرادات من الأنواع الثلاثه كالتالي:
يوم المباراة = ٣٠ - ٣٥٪
النقل التلفزيوني = ٢٠-٢٥٪
الرعاة والشركات = ٤٥-٥٥٪
في البداية نوضح بأن محللو ديلويت الماليين يفضلون بأن تكون نسب الإيرادات من الأنواع الثلاثه كالتالي:
يوم المباراة = ٣٠ - ٣٥٪
النقل التلفزيوني = ٢٠-٢٥٪
الرعاة والشركات = ٤٥-٥٥٪
وأن هذه النسبة هي المثالية، بالطبع مع نمو إجمالي الإيرادات بكل تأكيد، وليس بإنخفاض إجمالي الإيرادات كما حصل مع بعض الأندية.
(في جميع الجداول القادمة بالأسفل، التي تم وضع عليها لون اصفر هي الأعلى نمواً عن السنة الماضية، اما الأحمر فهي الأقل)
اولا:
ترتيب الأندية خلال عشر سنوات الماضية كالتالي:
هذه الصورة تختصر لك الكثير عن وضع الأندية قبل عشر سنوات وتقلباتها خلال هذه الفترة وسنتحدث في هذا الموضوع عن هذا الأمر.
اولا:
ترتيب الأندية خلال عشر سنوات الماضية كالتالي:
هذه الصورة تختصر لك الكثير عن وضع الأندية قبل عشر سنوات وتقلباتها خلال هذه الفترة وسنتحدث في هذا الموضوع عن هذا الأمر.
انجلترا:
من ناحية إجمالي العائدات:
عشر سنوات تعطينا قراءة عن التقلبات التي حدثت في أي دوري.
سنتطرق لكل نادي على حدة لتوضيح حالته بشكل "مبسط" فيما يتعلق بإيراداته.
لنرى التفاصيل أكثر:
مانشستر يونايتد:
تفصيل الإيرادات لكل جزء من اجمالي الإيرادات:
حصة كل جزء من إجمالي الإيرادات:
السنتان اللتان كانتا العائدات منخفضة فيها كانت هي الأسوأ لليونايتد في دوري الأبطال
٠٤-٠٥ خروج من دور ١٦، في مقابل وصول ناديين انجليزيين لنصف نهائي الأبطال
٠٥-٠٦ خروج من الدور الأول في المركز الرابع، ورأينا انخفاض كبير جدا في الإيرادات في مجموع السنتين بأكثر من ٦٪!
توجه اليونايتد حينها إلى رفع أسعار التذاكر بعد بيع النادي وتحميل الجماهير فشل الفريق في دوري الأبطال لتعويض الخسائر بعد استحواذ عائلة غلايزر على النادي، مما زاد من إيرادات يوم المباراة التي أصبحت تمثل أكثر من ٤٠٪ من مجموع الإيرادات في تلك الفترة.
كذلك تم توقيع عقد النقل الجديد الذي رفع من ايرادات النادي عاليا فنمت ايرادات النقل ٣٨٪ عن العام الذي سبقه.
فنتج عن ذلك نمو هائل في مجموع العائدات بقرابة ٣٠٪، والسبب يعود لعقد حقوق النقل التلفزيوني، وكذلك رفع أسعار التذاكر على الجماهير، ولايوجد فيها أي نجاح من الملاك الجدد وهي أمور تنجح في فترة قصيرة ولكنها غير مستدامة.
مع تحقيق الفريق لدوري الأبطال، تغيرت المعادلة فيما يتعلق بإيرادات النادي، وتوجهت الإدارة لجعل الرعاة والشركات هي الأعلى حصة من حيث الإيرادات وهي الطريقة الآمنة والسليمة لبناء فريق منافس وقوي ماليا.
لأن حقوق النقل متغيرة تصعد وتهبط بشكل سنوي وكذلك يوم المباراة اعتمادا على نتائج الفريق ومع صعوبة المنافسة فمن الصعب الإستمرار في صعودها بإستمرار، وهي غير ثابته ابدا، لذلك الحل التوجه للرعاة والشركات لنمو النادي ماليا.
فمن عام ٠٨-٠٩ وحتى ١٢-١٣ (في خمس سنوات) استطاعت ادارة اليونايتد الحصول على ضعف المبلغ من الرعاة والشركات وهي رقم كبير جدا.
ومؤخرا قاموا بتوقيع أكبر عقدين في تاريخ كرة القدم الأوروبية، شيفروليه كراعي على قمصان النادي، وكذلك مع مورد القميص الرسمي شركة اديداس، هذين العقدين استطاعا انتشال اليونايتد من المعاناة المالية بعد فشلهم في التأهل لدوري الأبطال مجدداً، ولكن مع استمرار الفشل وعدم التأهل مجددا ستزداد الضغوطات المالية على الفريق حتى بوجود هذين العقدين الكبيرين بحوزتهم.
تشيلسي:
تفصيل الإيرادات لكل جزء من اجمالي الإيرادات:
حصة كل جزء من إجمالي الإيرادات:
سنتحدث فقط عن الإيرادات وليس عن استثمارات المالك ومايقوم بصرفه طوال السنوات الماضية.
عندما ترى فريق يتم بنائه على النقل التلفزيوني وهي الحصة الأكبر تعلم بأنه يعاني، تسويقيا - ماليا.
النادي بشكل مالي مازال يعاني ويعيش على مالكه ابراموفيتش وليس على بناء تجاري كما فعلت عائلة غلايزر في اليونايتد.
فجميع الموارد المالية تنخفض بشكل مستمر، والإيرادات من حقوق النقل بلغت قمتها عندما تم تحقيق أول دوري لتشيلسي ومن ثم دوري الأبطال ولكن هذا لا يحدث دائما للفريق.
فكعكة النقل للأندية في دوري الأبطال يتم تقسيمها على عدد الأندية (أربعة أندية) وعندما ينجح أكثر من نادي معك في البطولة فحصة النادي تصبح أقل، فالدخل من النقل التلفزيوني ليس مرتبط بنجاحك وحدك، بل ايضا بفشل الآخرين لذلك نجد كثير من الأندية تعمل جاهدة على جعل حصة النقل التلفزيوني قليلة مقارنة بالأمور الأخرى.
النادي بشكل مالي مازال يعاني ويعيش على مالكه ابراموفيتش وليس على بناء تجاري كما فعلت عائلة غلايزر في اليونايتد.
فجميع الموارد المالية تنخفض بشكل مستمر، والإيرادات من حقوق النقل بلغت قمتها عندما تم تحقيق أول دوري لتشيلسي ومن ثم دوري الأبطال ولكن هذا لا يحدث دائما للفريق.
فكعكة النقل للأندية في دوري الأبطال يتم تقسيمها على عدد الأندية (أربعة أندية) وعندما ينجح أكثر من نادي معك في البطولة فحصة النادي تصبح أقل، فالدخل من النقل التلفزيوني ليس مرتبط بنجاحك وحدك، بل ايضا بفشل الآخرين لذلك نجد كثير من الأندية تعمل جاهدة على جعل حصة النقل التلفزيوني قليلة مقارنة بالأمور الأخرى.
الأرسنال
حصة كل جزء من إجمالي الإيرادات:
افتتاح الملعب الجديد يحكي كل شئ عن الإيرادات خلال السنوات الماضية، الرغبة الكبيرة للجماهير للحضور في هذا الملعب مع ارتفاع أسعار التذاكر جعلت إيرادات يوم المباراة تقفز عاليا لتتجاوز ٥٠٪ من إجمالي الإيرادات الذي ارتفع هو ايضا ٣٧٪ وهو رقم كبير جدا، ومؤشر سئ ايضا.
في المقابل مع فشل الأرسنال على المنافسة محلياً، بالإضافة الى الفشل والخروج المتكرر من الأدوار الإقصائية مبكرا في دوري الأبطال مع تأهل منافسيه من الأندية الإنجليزية إلى ادوار متقدمة في المسابقة جعلت إيرادات حقوق النقل أقل ولكن مع كل عقد جديد نجدها تنمو قليلاً ولكن هذا الأمر ليس من قدرة ادارة الأرسنال او نجاحهم على المستوى الفني للفريق، لذلك نرى بعد أول سنه من أي عقد جديد للنقل بأن الإيرادات ترتفع ثم تنخفض لاحقا بشبب فشل الفريق كروياً، لذلك كما قالت ادارة الأرسنال مؤخرا: البعض يعتقد بأننا نجلس على أكوام من الأموال فهذا غير صحيح.
نعم هو غير صحيح، لأنهم يعرفون حجم المشكلة أمامهم، حتى إيرادات الملعب الجديد استمرت بالإنخفاض، فأصبح النادي يعتمد بشكل كلي على ايرادات النقل التلفزيوني على أمل ترتفع هذه الإيرادات لترتفع حصتهم المالية، ولكن ماذا سيحدث لو فشل الأرسنال في التأهل أوروبيا ولو لموسم واحد؟ ستحل الكارثة بالفريق مالياً، فكما حدث لليونايتد بعد فشله في التأهل الأوروبي اعلن بأن الموسم القادم ستنخفض ايراداته قرابة ٥٠ مليون يورو مما أثّر عليهم، ولكن لو حصل ذلك للأرسنال فماهو حجم التأثير؟
ستنخفض إجمالي الإيرادات على الاقل ٣٠-٣٥ مليون يورو بشكل مباشر، سيتسبب ذلك في أزمة كبيرة جدا في النادي.
ليفربول:
تفصيل الإيرادات لكل جزء من اجمالي الإيرادات:
حصة كل جزء من إجمالي الإيرادات:
في ليفربول خلال ١٠ سنوات مر النادي بعدة مراحل يجب أخذها بعين الإعتبار:
فترة المالك السابق موريس حتى ٢٠٠٧
هيكس وجيليت حتى ٢٠١١
جون هنري من ٢٠١١ وحتى الآن
خلال خمس سنوات، ثلاث ملاك فهذه مشكلة كبيرة جدا، فالإستقرار في ادارة النادي من حيث الملاك من أهم النقاط التي تحرص عليه الشركات والمستثمرين، لايريد أحد بأن يستثمر اليوم مع نادي وغدا يجد مالك مختلف، وهذا ماحدث لليفربول خلال خمس سنوات من أصل عشر، هناك ثلاث ملاك، ثلاث عقليات، ثلاث ادارات، لايمكن للعمل بأن يستمر بشكل سليم بهذه التغيرات الكثيرة.
النادي مع هيكس وجيليت في البداية كان يسير ماليا بشكل جيد ولكن حدثت أمور كثيرة وصراعات داخلية في النادي تسببت بعدة مشاكل، بعد فشل النادي للتأهل لدوري الأبطال بدأت المعاناة تظهر ماليا بشكل جلي.
في موسم ٠٩-١٠خرج الفريق من دوري الأبطال من دور المجموعات وحل ثالثا.
في موسم ١٠-١١ لم يتأهل لدوري الأبطال، فتأثر النادي كثيرا ماليا، الملاك لم يستطيعوا تسديد الديون، هذا لأنهم فشلوا في سنه من التأهل لدوري الأبطال، وفي اخرى عدم تجاوز دور المجموعات فظهرت المشاكل المالية بسرعة.
هذا الأمر سيتكرر مع كل فريق اعتماده الأكبر على حقوق النقل ففي حالة وصولها ٤٠٪ أو أكثر فقد بدأت الدخول في مرحلة الخطر، ففي أي وقت لا يتأهل الفريق لدوري الأبطال، فسيعاني ماليا لسنتين أو ثلاث على الأقل التي تليها، وليفربول خير مثال.
مع الملاك الأمريكيين الجدد (جون هنري) يعرفون ماذا يعملون، مباشرة اتجهوا لرفع نمو ايرادات الرعاة والشركات لتصبح هي الأعلى في دخل النادي.
ولكن يعاني النادي من مشكلة الدخل في يوم المباراة، فالإيرادات لا تتجاوز ٥٠ مليون، في المقابل اليونايتد و الأرسنال أصحاب الملاعب الكبيرة جدا تبلغ إيراداتهم ١١٠ مليون فأعلى، أي أكثر ١٢٠٪ من وضع ليفربول حاليا، لذلك إدارة ليفربول مُصرة على العمل في مشروع تطوير الأنفيلد وتحديثه، وهي شرعت في ذلك الآن لأهميته الكبيرة لمستقبل النادي واستقراره ونموه.
توتنهام:
تفصيل الإيرادات لكل جزء من اجمالي الإيرادات:
فريق كل اعتماده مالياً على النقل التلفزيوني وهي مشكلة كبيرة جدا، فلم ترتفع الإيرادات الا بعد كل عقد جديد للنقل التلفزيوني أو حينما تأهل أوروبياً موسم ١٠-١١ وبعد ذلك انخفضت الميزانية بعد فشله في تكرار النجاح السابق.
فلذلك نرى نادي هش مالياً مرة يقفز ٢٠٪ للأعلى، ومرات كثيرة نرى انخفاض في الإيرادات لأنهم يعتمدون على مورد واحد فقط، التأهل لدوري الأبطال وانتظار حقوق بيع الدوري الإنجليزي.
هذا التشوه المالي الذي يعاني منه الفريق جعله فريق غير قادر على المنافسة والإستمرارية كما يفعل الآخرون.
لذلك ادارة توتنهام مازالت تحاول الإنتقال لملعب جديد أو تطوير الحالي لزيادة إيرادات يوم المباريات، ومع نجاح الفريق كرويا من المحتمل بأن يتبعها نجاح في الحصول على رعايات من الشركات.
الفريق وصل لمرحلة بأنه يحقق أقل من ٣٠٪ من الإيرادات في يوم المباريات وثبات المبلغ آخر ٣ سنوات تظهر بأن النادي يعاني كثيراً، فلا يمكنه رفع أسعار التذاكر أكثر، لذلك ينوي بناء ملعب جديد والانتقال إليه في موسم ٢٠١٧- ٢٠١٨.
اسبانيا:
من ناحية إجمالي العائدات:
عشر سنوات من التقلبات والتغيرات في اسبانيا، ولكن متى وكيف حدث ذلك؟
كيف سيطر الريال والبارسا خلال العشر سنوات الماضية على المركزين الأول والثاني في اوروبا من ناحية الإيرادات لفترة طويلة؟
كيف حافظ الريال منذ تسع سنوات على المركز الأول كأكثر الأندية دخلاً؟
ريال مدريد:
تفصيل الإيرادات لكل جزء من اجمالي الإيرادات:
حصة كل جزء من إجمالي الإيرادات:
هناك عزوف جماهيري ووصول الريال إلى أدوار متقدمة في المسابقات المحلية والأوروبية ولكن مع ذلك نرى انخفاض كبير جدا في ايرادات الملعب بعد القفزة الكبيرة جدا في موسم ٠٩-١٠ للريال بعد وصول رونالدو و كاكا في صيف واحد، ولكن بعد الفشل في عدم تحقيق أي لقب، انخفضت إيرادات يوم المباراة.
لذلك الآن الريال وقع عقد تطوير الملعب والمناطق حوله وكذلك هناك أخبار مؤكدة علر تغيير اسم الملعب لدعم النادي ماليا لهذه الخطوة المهمة والضرورية لمستقبل النادي ماليا.
حقوق النقل التلفزيوني في اسبانيا تُباع بشكل فردي على عكس مايحدث في ايطاليا وانجلترا والمانيا، فكل نادي يقوم ببيع الحقوق وكامل الإيرادات للنادي ليضمن إيرادات أكبر.
الريال - وكذلك البارسا - قاما في موسم ٠٥-٠٦ بتوقيع عقد كبير يبلغ مليار يورو لمدة سبع سنوات وبدأ العقد في موسم ٠٦-٠٧ .
بالإضافة إلى النجاح اوروبيا في السنوات الأخيرة لريال مدريد ووصولهم لنصف النهائي نرى تحقيق ايرادات من النقل التلفزيوني محليا واوروبيا قريب من ٢٠٠ مليون وهو رقم كبير جدا.
ولكن بعد تأهل اتلتيكو ومشاركتهم "كيكة" الأبطال ستبدأ في انخفاض العائدات من نقل المباريات لدوري الأبطال
فمع انخفاض ايرادات النقل وكذلك يوم المباريات، من الصعب على الرعايات والشركات بأن تقود النمو للفريق لوحدها، مع أن الريال متميز جدا من ناحية العلاقات التجارية مع الشركات والرعايات معهم لذلك حقق قفزت هائلة في كل سنه من ناحية الإيرادات بشكل عام وكذلك من علاقاته مع الشركات، ولكن أغلب العقود تم توقيعها موسم ٢٠١٢ مما يتطلب جهدا كبيرا في التسويق لجلب معلنين ورعاة جدد من أسواق مختلفة.
لذلك نرى توجه إدارة الريال إلى الخليج وتوقيع الإتفاقية الأخيرة مع شركة في منطقة جديدة بالنسبة لهم لتمويل مشروع تطوير الملعب (ومن المتوقع رعاية الإسم كذلك كما يحدث في كل كثير من الأندية الأوروبية)
برشلونه:
تفصيل الإيرادات لكل جزء من اجمالي الإيرادات:
في برشلونه الأمور مختلفة قليلا، هناك قفزة مذهلة حصلت للنادي لسببين:
١- العقد الكبير لحقوق النقل كما حصل عليه الريال
٢- الرعاية.
عقد النقل كما ذكرنا في وضع الريال لايختلف عنه.
في البارسا الوضع يختلف قليلا، مع استمرار النجاحات على المستوى الكروي وهي الأكبر في تاريخ النادي، لم يحقق قفزات كبيرة في دخل يوم المباراة (لم يتجاوز ١٥.٨٩٪ كأعلى نمو) لذلك لم نرى أي انخفاض من ناحية الإيرادات في يوم المباراة، ولكن في المقابل نمو ولكن ضعيف جدا من ١٣٪ الى ٥٪ والآن ١٪ فقط!
حقوق النقل التلفزيوني في اسبانيا تُباع بشكل فردي على عكس مايحدث في ايطاليا وانجلترا والمانيا، فكل نادي يقوم ببيع الحقوق وكامل الإيرادات للنادي ليضمن إيرادات أكبر.
البارسا - وكذلك الريال - قاما في موسم ٠٥-٠٦ بتوقيع عقد كبير يبلغ مليار يورو لمدة سبع سنوات وبدأ العقد في موسم ٠٦-٠٧ .
اما الرعاية، البارسا قبل ٢٠٠٦، لم يكن يحمل على قميصة أي راعي ولكن بعدها تم وضع اليونسيف ثم TV3 وغيرها حتى الحصول على عدة رعاة على القميص رفعت دخل النادي خلال ١٠ سنوات من ٤٥ مليون الى ١٧٦ مليون حتى انه اصبح أعلى مصدر للدخل لأول مرة في تاريخ النادي في موسم ٢٠١١-٢٠١٢، وهو انجاز كبير جدا للإدارة.
في المقابل نمو الإيرادات من يوم المباريات ضعيف جدا، لذلك النسبة تنخفض بشكل كبير في كل سنة، فإدارة البارسا تعي هذا الأمر جيدا، لذلك نراها تعمل على مشروع تطوير الكامب نو .
المانيا:
أولا إجمالي العوائد:
لماذا شالكه والبايرن الوحيدين في قائمة ديلويت طوال العشر سنوات الماضية؟
لماذا تواجد فقط من الألمان اثنين مع الحضور الجماهيري؟
ماهي مشكلة النقل في المانيا؟
بايرن ميونخ:
تفصيل الإيرادات لكل جزء من اجمالي الإيرادات:
حصة كل جزء من إجمالي الإيرادات:
البايرن قام ببناء ملعبه الخاص والإنتهاء منه في ٢٠٠٥ (اليانز ارينا)
في البايرن تحسن كبير مع مرور الوقت، بالإضافة إلى المشاركة في دوري الأبطال ترفع من مداخيل النادي، في كل السنوات منذ انتقاله إلى اليانز ارينا كان هناك نمو في الايرادات ماعدا السنه التي لم يتأهل فيها لدوري الأبطال مما أثّر على إيرادات النادي. بالإضافة إلى عدم رفع أسعار التذاكر حتى مع زيادة التضخم، بالإضافة إلى عدم رفع أسعار التذاكر حتى مع زيادة التضخم، ولأسباب اجتماعية رياضية وقانونية تمنع رفع الأسعار الا بنسب محددة على الجماهير.
في النقل التلفزيوني، في ٢٠٠١ اعلنت شركة كيرش الألمانية العملاقة افلاسها (كانت تملك حقوق جميع مسابقات الفيفا بالإضافة للدوري الألماني) لذلك البايرن وبعض الأندية الألمانية منذ افلاس الشركة، كانت لاتضع ايرادات النقل التلفزيوني كمبلغ منفصل كما في الوضع الحالي والسبب لأنها تمثل أقل من ٥-٧٪ من ايرادات النادي!
الرعاة والشركات، عندما تتحدث عن هذا القطاع فالبايرن هو الأكبر من ناحية الإيرادات في اوروبا وتعتبره ديلويت هو المثال المفترض على جميع الأندية الإحتذاء به لأن ايرادات هذا القطاع يتجاوز ٥٥٪ من ايرادات النادي من هذه الناحية، فزيادة اهتمام الشركات والرعاة والأسماء الكبيرة تنعكس على قيمة العلامة التجارية للنادي وقيمتها ومكانتها في المجال التجاري.
البايرن الآن لديه ٣ شركات هم شركاء في النادي وتمتلك كل شركة مانسبته ٨.٣٣٪ من اسهم النادي وهم:
اديداس - للأدوات الرياضية
اليانز - للتأمين
أودي - صناعة السيارات
شالكه:
تفصيل الإيرادات لكل جزء من اجمالي الإيرادات:حصة كل جزء من إجمالي الإيرادات:
شالكه قام ببناء ملعبه الخاص والإنتهاء منه في ٢٠٠١ ( فيلتنس ارينا)
في شالكة الأمر مختلف قليلا، فقد قام النادي بتمويل الملعب من شركات استثمارية وعليه أن يدفع ٢٠ مليون يورو سنويا للشركات، ولكن المشكلة التي واجهت النادي بعد بنائه للملعب بأنه فشل في أخذ الإذن اللازم لإستخدام الملعب في الألعاب المختلفة حتى عام ٢٠٠٧، فالملعب عند بنائه تم استخدام تقنيات متقدمة جدا، منها وجود سقف لتغطية الملعب، وايضا هناك أرضية أخرى للملعب تتحرك آليا لإستبدال الأرضية الحالية والهدف منها لإستخدام الملعب في أكثر من رياضة (يكفي بأن تعلم بأن أكبر حضور في الملعب كان افتتاح بطولة العالم للهوكي على الجليد)، وكما في البايرن هنا في شالكه بخصوص أسعار التذاكر، فهناك اسباب اجتماعية رياضية وقانونية تمنع رفع الأسعار الا بنسب محددة على الجماهير.
اما في النقل التلفزيوني مثلما حدث للبايرن حدث لشالكه ولكن في السنوات الأخيرة تحسن الفريق كثيرا بعد استمرار مشاركته اوروبيا.
من ناحية الشركات، الفريق تحسن كثيرا في السنوات الأخيرة ومع العلاقة التجارية الكبيرة مع غاز بورم الروسية، ارتفع العقد ليصل ٢٥ مليون كراعي رسمي على قميص النادي في ٢٠١٧، ومع اخبار كثيرة إلى نية الشركة شراء حصة من النادي ليكون شريك في النادي وهي خطوة كبيرة ومُنتظرة.
ايطاليا:
إجمالي العائدات
عشر سنوات، تقلبات وتغييرات كثيرة حدثت في الكالشيو، هزت الدوري والأندية ككل.
بعد المنافسه بداية الألفية اوروبيا، أتت أحداث الكالشيو بولي لتدمر كل شئ في ايطاليا، ومن ثم العودة مجددا والنمو.
هذه الأرقام ستعطي انطباعات بسيطة عن مامرت فيه الأندية الإيطالية من أحداث كبيرة أثرت على إيرادات الأندية.
يوفنتوس:
تفصيل الإيرادات لكل جزء من اجمالي الإيرادات:
حصة كل جزء من إجمالي الإيرادات:
اليوفي مر في أربع مراحل خلال العشر سنوات الأخيرة:
١- ماقبل الكالشيو بولي
٢- بعد الكالشيو بولي
٣- تغيير نظام حقوق النقل التلفزيوني
٤- امتلاك الملعب الخاص
اليوفي قبل الكالشيو بولي كان الرقم واحد في ايطاليا ماليا.
بعد حادثة الكالشيو بولي وهبوط اليوفي خسر أكثر من ١٠٠ مليون، حوالي ٤٠٪ من الايرادات النقل التلفزيوني، مع ملعب سئ ورعاة ابتعدوا هبوط كبير جدا في الإيرادات.
في ٢٠١٠-٢٠١١ بدأ النظام الجديد لحقوق النقل التلفزيوني في ايطاليا وطريقة البيع الجماعي، تأثر اليوفي كأحد الأقطاب الكبيرة مع وجود إيرادات متواضعة من الملعب القديم وزيادة بسيطة من الرعاة.
قبل ٢٠١٢ حينما كان اليوفي في ملعبه القديم - ملعب البلدية - فإيرادات الملعب لاتكاد تُذكر فهي لاتصل ١٠٪ طوال السنوات قبل افتتاح الملعب الجديد الذي تعود ملكيته للنادي.
بعد ٢٠١٢، تغير الأمور كثيراً، ففي اول سنه بعد الملعب الجديد تضاعف الدخل من يوم المباراة، وكذلك حصتها من إجمالي الإيرادات حيث اقتربت من ٢٠٪ وهي خطوة مميزة للوصول للهدف الأمثل بحيث تُمثل هذه الايرادات من الإجمالي مابين ٣٠-٣٥٪.
اعتماد اليوفي على النقل التلفزيوني كرافد أساسي يمثل أكثر من ٦٠٪، هي كارثة حقيقية على الهيكلة المالية للنادي، لأنه مع أول فشل في التأهل الأوروبي سيتأثر الفريق كثيرا وهو ماحصل لليوفي مرتين، بعد الهبوط وكذلك بعد اعادة توزيع حقوق النقل.
انتر ميلان
تفصيل الإيرادات لكل جزء من اجمالي الإيرادات:
حصة كل جزء من إجمالي الإيرادات:
الانتر كاليوفي اعتماده الأساسي على النقل التلفزيوني وهو يمثل كل شئ بالنسبة لهم بنسبة تتجاوز ٦٠٪ وهي كارثة اخرى.
لذلك منذ وصول توهير والادارة الجديدة كامل تركيزها على أمرين:
١- زيادة الدخل من يوم المباريات (الآن قرابة ١٠٪!)
٢- رفع ايرادات الرعاة والشركات.
الانتر بعد فشله في التأهل لدوري الأبطال بشكل متتالي، انهار الفريق ماليا فقد خسر ٣٠٪ من ايراداته، لذلك الاعتماد على النقل وحده هو أمر مقلق جدا للملاك الجدد، لذلك تجدهم يرددون دائما بحثا عن حل لمشكلة ضعف الحضور الجماهيري وإيرادات يوم المباراة الهزيله جدا.
ميلان:
حصة كل جزء من إجمالي الإيرادات:
ما قيل في الانتر هو مقارب جدا لوضع الميلان ، الفشل الأوروبي بالإضافة لسوء ايرادات يوم المباراة مع تميز ادارة الميلان بإرتفاع إيرادات الشركات والرعاة وبلغت قرابة ١٠٠ مليون.
ولو قارنت بين وضع شالكة مع ميلان مثلا، فتجد النادي الألماني أكثر دخلا في يوم المباراة ومقارب جدا من ناحية الرعاة (٩٢ مليون لشالكة مقابل ٩٦ للميلان)، مع ان هناك فارق كبير جدا بين اسمي الناديين وتاريخهما وشعبيتهما عالمياً، لتوضح لك المشكلة الكبيرة التي تعاني منها أندية ايطاليا حالياً والتي تحتاج إلى مراجعة كبيرة واعتماد كبير في ايطاليا على النقل التلفزيوني.
لذلك تعمل ادارة ميلان مع الانتر مؤخرا مع البلدية لإمتلاك كل نادي ملعبه الخاص، وهي خطوة يحتاجونها كثيرا لتطوير النادي، فهذه الملاعب تُعتبر - بالإضافة إلى الإيرادات - بأنها أصول ترفع قيمة النادي عالياً.
روما:
تفصيل الإيرادات لكل جزء من اجمالي الإيرادات:
حصة كل جزء من إجمالي الإيرادات:
هو من أبرز المستفيدين من الكالتشيو بولي من ناحية الإيرادات المالية، خصوصا في النقل التلفزيوني بسبب استمرارية التأهل الأوروبي ولكن قابل ذلك فشل كبير في نمو الإيرادات في القطاعات الأخرى، فمع أول فشل في التأهل لدوري الأبطال بدأت علامات التراجع في الإيرادات تظهر بشكل جلي.
فيما يتعلق بيوم المباراة وهي المعضلة الأكبر للأندية الإيطالية حاليا فالآن تم أخذ الموافقة لبناء الملعب الخاص بالنادي والذي تعود ملكيته لهم وهو أهم مشروع بالنسبة للملاك الجدد، ونجاحهم فيه سيأخذ روما لمستوى آخر من ناحية الإيرادات في المستقبل، فالإيرادات الحالية لاتتجاوز ٢٠ مليون يورو فقط! وارتفاع نسبة يوم المباراة للإجمالي بسبب انخفاض كبير جدا في حقوق النقل التلفزيوني.
اخيرا:
في ايطاليا هي الدولة الوحيدة التي تحدثنا عنها في هذا الموضوع حيث أن أنديتها لاتملك ملاعبها، وجميع ملاك الأندية يتحدثون عن هذه النقطة، فماهو حجم ايرادات يوم المباريات على الإجمالي؟
هذا الجدول يوضح لك الأزمة الكبيرة التي تعاني منها الأندية الإيطالية، فكما قال محللو ديلويت بأن هذه النسبة يجب أن تكون بين ٣٠-٣٥٪، ففي ايطاليا هي أقل بنسبة ٦٦٪! وهي ضعيفة جدا لذلك الجميع يتحدث بهذا الأمر.
هنا لانتحدث عن الأسباب أو الحلول، فقط لتوضيح حجم المشكلة.
نمو إجمالي إيرادات الأندية خلال العشر أعوام الأخيرة والتي تم عليها هذا الموضوع ( ٢٠٠٣-٢٠٠٤ حتى ٢٠١٢-٢٠١٣)
وتقبلوا تحياتي،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق